روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
المحتويات
يمكن ان تكون تخفيه عنه ولكنه انتبه على طرقات على باب المكتب فهتف
_ادخلي يا سناء
سلمى بعدما دخلت
_ولو مش سناء متدخلش
فقام ادهم من مكانه ليسلم عليها ورحب بها ببرود ودعاها للجلوس وهو يتحدث معها برسمية شديدة جديدة عليه فهتفت
_ادهم ممكن اتكلم معاك ضروري
ادهم ببرود
_مش هينفع ...انا عندي مرور على الحالات اللي عندي دلوقتي
_انت بتتهرب مني صح
ادهم
_ليه يعني
سلمى
_لانك زعلان مني وعشان كدة مش عاوز تواجهني
فقام ادهم من مكانه واتجه لنافذة مكتبه وهو يدس يديه في جيوبه هاتفا ببرود
_لا خالص ..عادي يعني محصلش حاجة مهمة لده كله
سلمى پقهر
_هو اتفاقنا على ميعاد فرحنا مش مهم عندك
_اه طبعا اصل انا عندي شغل مهم ومقدرش اسيبه عشان حاجة تافهة زي الفرح
فلمعت عيناها بالدموع والتي للعجب اصبحت تظهر سريعا من مجرد كلمة من ادهم والذي واضح انه امتلك فيها الكثير حتى دموعها عند هذا لم يتحمل ادهم فالټفت سريعا ينظر للنافذة حتى لا يضعف امام تلك اللآلئ الي تأسر قلبه فهمست سلمى بصوت مخټنق بدمزعها
فتوقف قلبه وتتسع عيناه ليلتفت
لها بذهولفهذه اول مرة تعترف بحبها له مقابل اعترافه لها الذي طالما قاله لها ولا يجد منها في المقابل سوى الصمت القاټل وها هي الان تصرح بحبها ولكنه تنبه على صوتها المتلعثم
_انا ...اسفة ...بس
لحظات قليلة كانت سلمى محاصرة بين ذراعيه هاتفا بها
سلمى بدموع
_وانا كمان
ادهم وهو يقربها اكثر وان اتيحت له الفرصة لسجنها داخل ضلوعه لتسكن قلبه هاتفا
_انت ايه
سلمى بخجل وهي تخفض راسها لاسفل
_انا ..ب ح ب ك
فحضنها ادهم بقوة ډافنا راسها في صدره وهو يهتف
_ياااه يا سلمى أد إيه كنت مشتاق اسمع الكلمة دي منك ...تعرفي اني حاسس اني زي البيبي المولود اللي اول مرة يدخل الدنيا بس البيبي بيجي پصرخة انا بقى جاي بفرحة
_ربنا يباركلي فيك يا ادهم
ادهم وهو يزيل باقي دموعها
_ويباركلي فيكي يا قلب ادهم
سلمى
_يعني خلاص مش زعلان وهتصبر عليا شوية
ادهم
_مش زعلان ممكن لكن اصبر موعدكيش اني هصبر كتير ...انا نفسي بقى استقر ياسلمى واعيش حياتي معاكي انت وهدى واطفالنا الجايين ان شاء الله
_ان شاء الله ربنا هيحقق لنا كل احلامنا الجاية
ادهم غامزا
_طب مفيش تصبيرة كدة على الماشي
سلمى وهي تدفعه من كتفه
_عيب يا دكتور
ادهم
_طب الدكتور محتاج المسكن ياقلب الدكتور
سلمى
_ادهم بلاش جنان حد يدخل علينا
ادهم برجاء
_تصبيرة صغيرة يا سلمى متبقيش بخيلة
فارتفع سلمى على اطراف اصابعها وقبلته قبلة صغيرة في وجنته ثم اسرعت تجاه الباب وهو تضحك على معالم وجهه المغتاظة فهتف بها
_سلمى انت كدة بتضحكي عليا
سلمى
_خلاص بقى هستناك النهاردة على الغدا متتأخرش
ادهم مدعيا الحزن
_مش هاجي
ثم اردف بمكر وهو يسرع نحوها
_الا لما اخد حقي
فهرولت للباب وهي تهتف
_لالالا ...
ولكنه استطاع ان يلحق بها قبل ان تفتح الباب و لطرق سناء الباب فأذن لها ادهم بالدخول فاخبرته انهم يحتاجون اليه لحالة طارئة فهتفت سلمى
_انا همشي انا وهستناك على الغدا ..اوعى تتأخر ..سلام
ادهم
_ان شاء الله مش هتأخر مع السلامة
وعاد ادهم لعمله بهمة ونشاط بينما ذهبت سلمى من فورها لمكتبها لتدرس القضيتين لتحاول الانتهاء منهما سريعا لتنعم بحياتها مع من امتلكها ولا يعلمان كلاهما ان حياتهما معا على وشك الاصطدام بأول نوائب الدهر
الحلقة التاسعة والثلاثون
مرت عدة ساعات وسلمى في مكتبها تعكف على تلك القضايا تحاول ايجاد الثغرات القانونية بها علها تظفر براحة بالها وسعادتها المنتظرة مع ادهم ولكنها فجأة استوعبت انها بالفعل تأخرت كثيرا عن موعد الغداء ولابد ان يكون ادهم الان ينتظرها فسارعت تجمع اغراضها لتعود للفيلا سريعا وهي تمني نفسها بأخذ حمام دافيء يجدد نشاطها قبل مجيء ادهم لتكون في استقباله ولكنها لم تعلم انه قد الغى كل مواعيده ما عدا المهمة فقط ليذهب اليها سريعا وعندما لم يجدها وعرف انها في المكتب لم يهاتفها بل ترك لها المجال لتنهي تلك القضايا الحجرة العثرة امام زواجه وحتى يفاجئها قد ركن سيارته خلف الفيلا لئلا تعلم بوجوده بالداخل
كان حينها يجلس مع هدى في حديقة المنزل يلعب معها بعيدا عن مدخل الفيلا حتى رآها تدخل بسيارتها وتخرج منها ويبدو عليها ملامح التعب والارهاق فتألم لمنظرها ولام نفسه انه يضغط عليها في حين انها تفعل مافي وسعها ليكونا معا فقرر ان يتركها تنعم بحمام دافئ ثم يقابلها وقبل ان يبتعد فوجيء بسيارة تدخل الى
متابعة القراءة