روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

موقع أيام نيوز

لها 
_قلبي اتكسر مرتين بسببها ....ده بيوجعني قوي ..قوي يا ماما ....ااااه ..لو يقف عن النبض ويريحني
فسارعت فاطمة كتسارع دموعها لتضمه لصدرها وهي تصرخ به 
_اسكت بعد الشړ عليك ...ربنا يحفظك ليا
جلس على مائدة الفطور ينتظر ابنته وحفيدته ليفطرا معه لحظات وجاءت سلمى تحمل حقيبة سفرها فانتفض عبد العزيز من مكانه 
_على فين يا سلمى 
سلمى بتوجس من ردة فعله 
صباح الخير يا بابا
عبد العزيز بتجهم 
_صباح النور ...رايحة فين ياسلمى 
سلمى بتوتر 
_على فين يعني يا بابا على شغلي
عبد العزيز بضيق 
_وبعدين يا سلمى ..انا سايبك براحتك سنين ..بس خلاص انا فاض بيا
سلمى بهدوء 
_لو سمحت يا بابا ..انا متأخرة ولازم اخرج
عبد العزيز 
_والمرة دي على فين العزم ان شاء الله
سلمى 
_على اسيوط ان شاء الرحمن ..عندنا هناك 6 قضايا ادعيلي يا بابا
عبد العزيز بتعب 
_أنا بدعيلك بالهداية وان ربنا ينور بصيرتك وتبصي لنفسك شوية ...يا بنتي انت مش هتصلحي الكون ...كفاية لحد كدة
سلمى 
_بابا من فضلك لما ارجع نبقى نتكلم
عبد العزيز 
_وهترجعي امتى ان شاء الله
سلمى 
_مش عارفة ..عموما متقلقش عليا انا معايا الفريق بتاعي وهبقى اكلمك على طول اطمنك ...اشوف وشك بخير يا حبيبي
وقبلته على وجنته وهمت ان تخرج فاوقفها صوته المتعجب 
_مش هتسلمي على بنتك يا سلمى 
سلمى بدموع متحجرة 
_مش هقدر يا بابا ..ابقى انت بوسهالي ...عن اذنك
واندفعت سلمى لتخرج قبل ان يضعف قلبها وتعود لهدى حياتها مرة اخرى ....وتقابلت مع فريقها النسائي رشا سحر مروة واتجهن جميعا لممارسة عملهن في محافظة أسيوط
تنفست فاطمة الصعداء وهي ترى أدهم قد بدأيهدأ رويدا رويدا بعد ان أجبرته على احتساء عصير الليمون الذي صارعت باعداه من أجله
فاطمة بهدوء 
_أدهم
رفع اليها انظاره وهويسألها بهدوء طفل صغير يطلب الحماية من أمه 
_عندك استعداد تسمعيني 
فأومأت برأسها وهي تجلس بجانبه فزفر هو بضيق مما سيحكيه ثم بدأبهدوء يحكي لها ماحدث في الفيلا في ذلك اليوم وما تعرضت له مها من والدته وما قاله واخيرا ما ناله من رقية
فنظرت له فاطمة تحاول كبت جماح ڠضبها منه ومن أمه في تعديهم على تلك الضعيفة اليتيمة مها 
_ممكن تسمعني بهدوء ومن غير عصبية
فسكت أدهم متنهدا بضيق وهو يعلم تمام العلم انها ستحمله اسباب تلك الکاړثة
فاطمة بهدوء متوتر 
_اولا والدتك غلطانة جدا وكان لازم والدك واخوك يوقفوها عند حدها 
ثانيا انا مش فاهمة هي پتكره مها ليه دي البنت طيبة وغلبانة ليه الافترا ده 
زفرت بضيق وهي تكمل 
_عموما كل ده انا معترفة بيه بس فيه حاجة مهمة 
مهما حصل مكنش المفروض ابدا انك تنفعل على والدتك وتقول لها الكلام ده يا بني دي امك بردو
فانفعل ادهم 
_لا متقلقيش حضرتك هي مش بيفرق معاها انها امي او لا
فاطمة محاولة امتصاص غضبه 
_طب ماشي هي قاسېة انا معاك بس ليه انت اللي انفعلت بالطريقة دي برغم وجود ابوك واحمد وانا واثقة انهم مكنوش هيسكتوا ابدا
أدهم بغموض 
_عشان انا اكتر واحد عارف تفكيرها وعارف انهم في الاخر هيرضخوا لطلبها
فاطمة باندفاع 
_وانت مين قالك دخلت في علم الغيب
أدهم بضحكة ساخرة مؤلمة 
_لا عشان مجرب قسۏتها دي وتحكمها واللي كان نهايته اني كنت نزيل في المستشفى عند اخويا ...مريض نفسي
اتسعت عيني فاطمة مما تسمع والصدمة جعلتها صامتة للحظات حتى انتبهت من شرودها على أدهم وهو يضحك ضحكة صاخبة تحمل كل انواع المرار بداخلها 
_شوفتي اټصدمتي ازاي ....هي بقى ولا اتأثرت وجاية تكمل على مها واحمد بنفس الطريقة
ابتلعت فاطمة ريقها بتوتر وهي عاجزة عن الاستيعاب ولكن عاجلها أدهم بان القى بجسده على الفراش ووضع يده على عينيه وكأنه في حالة نوم هامسا 
_ارجوكي يا ماما سبيني ...محتاج اناام
قامت فاطمة من جلستها پغضب تلبسها على ذلك الشاب الذي يبدو انه عانى الامرين من تلك الام الظالمة وهدرت به 
_لا لا مش هتنام
واتبعت كلامها بان جذبته من يده ليجلس امامها وهو تتحدث بجدية 
_لازم تتكلم وترمي الحمل اللي على اكتافك ده ورا ظهرك 
اتكلم واحكيلي يمكن ترتاح
زفر ادهم
بضيق وهو يعاود الاستلقاء لنفس وضعه السابق فقامت من مكانها وعندما همت ان تخرج من الغرفة سمعته بدأ يحكي ما حدث له من عام ......
فعادت وجلست تسمع بانتباه ....
flash back
عاد أدهم لارض الوطن بعد غياب شهرين كان في السعودية لامرين احدهما كان اداء العمرة شكرا لله على توفيقه في الحصول على رسالة الماجستيروالامر الثاني كان زيارة الدكتور طارق العريني صاحب المركز الطبي العالمي بالسعودية وعرض عليه ادهم ابحاثه في القضاء على مرض يدعى جرثومة المعدةقلب الرفاعي بقلمي لميس عبد الوهاب والتي انبهر بها الدكتور طارق وقرر فورا مشاركة ادهم بها على ان يعمل لديه هناك فوافق ادهم على المشاركة ولانتفاع بالابحاث دون وجوده وذلك ما ادهش الدكتور طارق انه لم يستغل الفرصة ليشترط عليه وانما
تم نسخ الرابط