روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب
المحتويات
سنوات عمرها هو الغالي مالك حياتها دخلت تركض وجسدها ينتفض من الفزع لفكرة عدم رؤيتها له مرة اخرى وهناك في ممر غرفة العناية المركزة وجدت امامها عمها ابراهيم الذي انتفض واقفا بمجرد ان راها شعرت ان اقل ما سيفعله الان انه حتما سيصفعها على وجهها لانها السبب في تدهور حالة ابنه الكبير بهذا الشكل ..
تقدمت اليه بعد ان اعطت ابنها لفاطمة وهي تعرف انها ستتحمل منه أي شيء الا ان يبعدها عن احمد مرة اخرى او يحرمها من رؤيته هنا خطا ابراهيم نحوها بملامح جامدة ومد يده اليها فانكمشت على نفسها واغمضت عينيها في انتظار صڤعته لكن وللعجب وجدت نفسها بين يديه يضمها هاتفا بدموع
مها
پبكاء وهي تتشبث به
_عمي ...
ابراهيم
_قلب عمك يا مها ..اوعي تبعدي عني تاني ..اوعي توجعي قلبي عليكي كدة تاني
مها هامسة
_احمد فين ياعمي
ابراهيم وهو ينظر اليها بجدية
_مش هتشوفيه يامها
هنا سقط قلبها اسفل قدميها وانتفض جسدها بين يديه حتى اردف
لم تفهم مها ما يقصد لكنه جذبها لتجلس بجواره وبدأ يسرد عليها كل ما فاتها بدئا من عقد القران وكيف تم وحتى فترة فقدها لذاكرتها حتى سبب رفض رقية لها كل ما لم تعلمه سرده لها ابراهيم ليضعها في الصورة حتى انتهى فرفعت اليه نظرها بملامح فكر مشوش وهمست پضياع
ابراهيم
_قلتلك قبل كدة احمد
بيحبك ومستعد يضحي باي حاجة عشانك لكنه مكنش يقدر يضحي بامه وهي في الحالة دي
مها دامعة
_عاوزة اشوفه ياعمي
ابراهيم هاتفا بمروان الذي كان على وشك دخول العناية
_دكتور مروان
الټفت اليه مروان
_ايوة ياعمي
ابراهيم
مروان
_ممكن بس دقايق بس
فاومأ ابراهيم براسه واتجهت مها خلف مروان وقلبها يقرع كالطبول بي جوانب صدرها شاعرة بالندم يأكل روحها ليتها لم تبتعد ..ليتها استمعت اليه ...ليتها ظلت بجانبه تساعده على تحمل همومه ..ليتها ...ليتها
سار ادهم بسلمى في مناطق عديدة وزارت عدة مجمعات تجارية وتناولوا طعامهم في احد المطاعم الشهيرة ولكن طعام سلمى كان محدد بل لقد وقف ادهم على يد الطباخ حتى يتاكد بنفسه من كل شيء فهو لا يحتاج لاي شيء يدهور حالتها من جديد ...
الحلقة السابعة والاربعون
_سامحني يا احمد ..انا السبب في اللي انت فيه انا عرفت كل حاجة من عمي ..عرفت اد ايه كنت زوجة انانية موقفتش جنبك وساعدتك ...احمد اوعى تسيبنا احنا محتاجينك حياتنا هتقف من غيرك ارجوك يا احمد متسبناش وقاوم عشان خاطري ...قاوم ياحب عمري وحياتي كلها ..احمد ...
هنا تعالت شهقات بكائها فما استطاعت ان تواصل حديثها فانكبت على يده تقبلها وهي تشم رائحته التي فقدتها بغبائها ثم ضمتها لصدرها بجانب قلبها ولكن سرعان ما توقفت وهي تشعر بحركة طفيفة في اصابعه فنظرت اليه وجدته يحاول ان يفتح عينه بضعف شديد فهمست
_احمد حبيبي انت سامعني ..احمد رد عليا
احمد
_مها ..!! انت هنا ولا انا بحلم
مها وهي تحتضن راسه بدموع
_لا ياحبيبي انا هنا ..ومش هسيبك تاني ...انا اسفة سامحني يا احمد
_كنت ھموت وانت بعيدة عني يا مها
مها
_بلاش السيرة دي بالله عليك ..خلاص مش هنسيب بعض تاني وهنربي ابننا سوى
احمد بحنين
_ادهم ...
ثم تذكر فهتف
_ادهم انا كنت بكلم ادهم ساعة ما تعبت ...لازم اطمنه عليا
وحاول القيام لكنها منعته وارجعته للفراش هاتفة
_متقلقش حبيبي هو متابعك مع الدكتور مروان وهو اللي كلمني وخلاني اجي على ملا وشي كدة
احمد بحنين
_حتى وهو بعيد هو اللي بيحل لنا مشاكلنا
مها
_ربنا يرجعه بالسلامة هو وسلمى ياارب
احمد
_ياارب ..طب مش تقربي شوية دا انت وحشاني قوي يا مها
مها بخجل
_عيب يا احمد احنا مش في بيتنا
احمد وهو يهم بالقيام
_خلاص خلينا نمشي انا بقيت كويس
مها بحزم
_لا بقولك ايه مفيش خروج من هنا الا لما الدكتور يحدد واهدى بقى واعقل لحد ما تخف وبعدين
متابعة القراءة