روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

موقع أيام نيوز

فيجي واحد مفكر نفسه راجل يضربهم ويهينهم ويعذبهم لمجرد النزعة الساډية اللي جواه !!!..اسمحلي يا عمي ده يبقى حيوان 
عبد العزيز لنفسه 
انا نظرتي متخيبش ابدا ...زي ما قلت من الاول راجل وسيد الرجالة كمان 
ولكنه عاد من شروده على مناداة ادهم له فتنحنح قليلا ثم تكلم 
عبد العزيز 
_معاك يابني بس بالله عليك بلاش فكرة تساعدهم دي لحسن هما لوحدهم كدا بيكرهوا الرجالة اللي على وجه الارض 
ادهم ضاحكا 
_للدرجة دي !!
عبد العزيز 
_لا والله انيل من كدا كمان ..المهم قولي هدى هتخرج من هنا امتى 
ادهم 
_يعني كمان يومين ثلاثة كدا 
عبد العزيز 
_طب مينفعش تخرج دلوقتي واجيبلها ممرضة تراعيها في الفيلا 
ادهم
_ ليه يا عمي دا هنا احسن على الاقل انا هبقى معاها مش هسيب المستشفى لحد ما تخرج من هنا 
عبد العزيز 
_خلاص طالما انت هتكون معاها موافق 
ثم قام مستئذنا منه 
_اسيبك دلوقتي تشوف شغلك وارجع انا لهدى بالاذن
ادهم واقفا هو الاخر 
_اتفضل يا عمي 
ثم جلس ادهم يفكر بتلك الفتاة والتي تعرضت لكل هذا العڈاب ولم تخضع او تضعف بل حاربت لحماية ابنتها كما تواصل حربها الان لمساعدة من يمرون بنفس التجربة وڠصب عنه وجد عقله يعقد مقارنة
مجحفة بكل المقاييس بين سلمى وزيزي التي كان يتمنى منها مجرد الرضا وما نال منها سوى الخېانة لكنه نفض راسه بقوة پغضب من عقله لعقده تلك المقارنة واهداره حق سلمى وتشويهها بوضعها مع تلك الحقېرة 
ادهم محدثا نفسه 
_ايه اللي انا بفكر فيه ده !!!احسن حاجة ارجع اشوف شغلي بدل السيرة الزفت دي 
واتجه لخارج غرفته ليمر على مرضاة لاعنا عقله الذي سحبه لتلك الحقېرة مرة اخرى
الحلقة الرابعة والعشرون
عندما وصلت السيارة لفيلا الرفاعي سارع احمد بالنزول منها لمساعدة حبيبته ونصفه الاخر من امتلكت قلبه
بل وكل كيانه وعندما ترجلت من السيارة همس بجانب اذنها بنبرة اذابت قلبها 
_حمد على سلامتك يانبض قلبي وعشق روحي 
مها ناظرة في عينيه بنظرات جعلته يشعر بقلبه قارب على الخروج من صدره ليحتويها بين جنباته وهمست 
_الله يسلمك يا مالك قلبي ومالك كياني وحياتي
تنحنح ابراهيم لينتبها الاثنان اليه فقال مبتسما 
_نورت بيتك يا بنتي
مها بخجل 
_البيت منور بأصحابه يا عمي ...ربنا يباركلنا في عمرك ياارب 
ودلفوا الى الفيلا ليجدوا رقية أمامهم مباشرة ترمق مها بنظرات كفيلة بإحراقها حية 
رقية ساخرة 
_اهلا ...انت شرفتي 
مها بهمس وتوتر 
_ازيك يا طنط ..عاملة ايه 
رقية بضيق واضح 
_كنت كويسة وبخير والله لحد ما شوفتك 
ابراهيم پغضب محاولا مداراته 
_طب روح يا احمد وصل مراتك لفوق وخليك جنبها 
احمد پغضب 
_حاضر ..بعد اذنكم ...يالا يا مها
وذهب احمد ومها لغرفتهما وحينما اختفيا عن الانظار توجه ابراهيم پغضب بالغ لزوجته
_وبعدين معاكي يا رقية اخرتها ايه انا عاوز افهم 
رقية ببرود 
_اخرتها في ايد ابنك احمد يوم ما ربنا يكرمه ويكمل جوازه من هايدي 
ابراهيم بتحدي 
_تبقي بتحلمي يا رقية 
رقية بتحدي هي الاخرى 
_وانا بقى هحقق حلمي ده وبكرة تشوف يا ابراهيم 
ابراهيم پغضب 
_يبقى مش هترجعي يا رقية الا لما تخسري ولادك واحد ورا التاني 
وانصرف تاركا اياه تحاول التفكير واعادة ترتيب افكارها في حين اتجه هو لخارج الفيلا يفكر كيف النجاة من براثن ايام سوداء تحمل لهم من الهموم اطنان ...كيف 
دخل احمد ومها غرفتهما ليقول احمد بشوق وحنين 
_الله يا مها أد ايه الاوضة دي كانت كئيبة الفترة اللي فاتت من غيرك يا عمري 
مها بهيام 
_انا اللي حياتي هتخلص بجد يوم ما تبعد عني يا احمد 
احمد پألم 
_ليه بتقولي كدة يا مها انا عمري ما هبعد عنك مهما يحصل 
مها پخوف 
_توعدني 
احمد وهو يضمها لصدره 
_اوعدك يا حبيبتي انت عمري وحياتي كلها يا مها فيه حد يقدر يعيش من غير حياته !!
مها وهي تنظر اليه بنظرات طفلة تائهة تبغي الحماية من غدر الايام 
_ولو طنط رقية طلبت منك تكمل الجوازة التانية يا احمد 
احمد بهدوء 
_متقلقيش يا حبيبتي مش هتكمل صدقيني 
مها باطمئنان وهي تريح رأسها على صدره 
_ماشي يا حبيبي ربنا يبارك لنا في عمرك ياارب ويديمك في حياتي انت وابني اللي جاي ده 
احمد وهو يقبل اعلى رأسها 
_ويباركلي فيكي ياقلبي 
ثم اردف وهو يخرجها من حضنه لينظر اليها بجدية زائفة 
_دلوقتي بقى هتدخلي تاخدي شاور دافي كدة حلو ينعشك ويجدد نشاطك على ما اروح انا اجيب الغدا واطلع ناكل سوى 
مها بتعب 
_حاضر بس بلاش الاكل بالله عليك 
احمد بارهاق 
_مها بلاش مناهدة الله يرضى عليكي انا جاي خلصان 
ثم اعقب كلماته بما جعلها تنتفض 
احمد بمكروهو يغمز لها 
_ولا اقولك جادلي ...جادلي ما احنا في اوضتنا بقى وبراحتنا
مها بخجل وهي تحاول الابتعاد عنه 
_خلاص انت ما بتصدق ...طيب روح
تم نسخ الرابط