روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

موقع أيام نيوز

كان حلم بعييد قوي بالنسبة ليا ...والحمد لله ربنا اكرمني بتحقيقه
أحمد 
_ياااه يا مها أد كدة بتحبيبني !!
مها بحب 
_لا أكثر والله يا أحمد انت حلم عمري
أحمد بهيام سيطر على كل جسده 
_وانت حياتي اللي فاتت واللي جاية يا قلب أحمد وروح أحمد و.....
فضحكت مها محاولة ان تبتعد عنه هامسة بخجل 
_كفاية يا أحمد احسن حد يسمعنا
أحمد بجدية وهو يطبق بذراعيه عليه مانعا ابتعادها 
_محدش له حاجة عندي ....واحد وبيحب في مراته حد شريكه !!
مها بهمس 
_بجد يا أحمد بتحبني أد ما بحبك
أحمد بتأكيد 
_انا معرفتش طعم الحب غير ليكي يا مها ..انت وبس حبيبتي وروحي ومالكة قلبي ...بقولك
صحيح ..
مها بانتباه 
_خير يا أحمد قول
أحمد هامسا 
_كنت عاوزك في موضوع مهم وسري للغاية
مها وقد تلون وجهها بحمرة الخجل التي تفقده عقله 
_أحمد ....عيب كدة ...حد يجي ...
أحمد بجدية 
_مها لازم تفهمي انك مراتي ...ملكي ...فاهمة يعني ايه 
يعني محدش له حاجة عندنا
مها بهمس 
_طيب خلاص اهدى حقك عليا
أحمد بجدية زائفة 
_ايوة كدة ...تعالي بقى نتفاهم في موضوعنا
واغلق بابهم ليبدأا حياتهما والتي كان أحمد يعلم تمام العلم انها لن تكون سهلة ابدا وهذا ما كانت تعلمه مها علم اليقين دون ان يواجه احدهما الاخر بطبيعة علمهما داعين الله ان يخلف ظنهم وتمر ايام حياتهما معا على خير
ضغط إبراهيم على عدد من الارقام في هاتفه ثم انتظر الرد بملل وضيق واضح 
_السلام عليكم ورحمة الله
رقية بسعادة 
_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...ازيك يا إبراهيم ..عامل ايه 
إبراهيم بهدوء 
_الحمد لله كويس انت فين يا رقية 
رقية 
_انا في النادي مع مدام سوسن زوجة اللواء جمال الرشيدي ...ليه فيه حاجة ولا ايه 
إبراهيم بضيق 
_فيه اني في البيت من الصبح يا ست رقية وانت ولا هنا
رقية هاتفة بسعادة كانت جليه في صوتها ووصلت بسرعة البرق لجمود قلبه فحطمته وأذابت شراينه باندفاع دمه بقوة كادت توقف قلبه عن النبض 
_بجد يا إبراهيم ...انت رجعت خلاص ...حالا هكون عندك ...مع السلامة
فاغلق إبراهيم الهاتف وهو يغمض عينيه هاتفا بتضرع لله ان تعود اليه رقيه شريكة عمره التي عشقها في شبابه وكانت نعم العون له في مشوار حياته وليست تلك المسيطرة الآمرة التي ستدمر حياة ابنائها بتسلطها
زفر أدهم بارتياح وهو ينظر لجهاز الضغط هاتفا بارتياح 
_الحمد لله الضغط اتظبط اخيرا
ياسمين بطفولة 
_تمام ...ممكن بقى نروح ولا لسة حاجة انت عارف انا بكره المستشفيات ازاي
أدهم ضاحكا 
_عيب يبقى اخواتك دكاترة وتقولي كدة ...امال الناس العادية تقول ايه 
طرقات
على الباب قاطعت ردها عليه ليأذن أدهم بالدخول للطارق فيفتح الباب ليظهر من ورائه رأس مدحت هاتفا بمرح كالعادة 
_أنا قلت طالما البرنس أدهم هنا لازم اجي بنفسي اسلم عليه
أدهم وهو يحتضنه بقوة 
_ازيك يا مدحت ....وحشتني قوي والله عامل ايه وازي نجلاء والبيبي 
نجلاء هاتفة من خلفه 
_نجلاء تمام الحمد لله ...بس البيبي بقى متعب جدا زي ابوه بالظبط
أدهم ضاحكا وهو يسلم عليها 
_أكيد طبعا انت عاوزة ابن مدحت يجي عادي كدة زي باقي الاطفال
مدحت بمرح وغرور مصطنع وهو يعدل قبة قميصه 
_يا جماعة نحن نختلف عن الاخرين
فضحكوا جميعا بمرح وحب وأخوة كانت اقوى الروابط التي زرعتها فيهم ماما فاطمة ...
وعرفهم أدهم على ياسمين التي بدأت تشاركهم الحديث بمرح هي الاخرى حتى توقف كل هذا بدخول يوسف عليهم الذي عرفه أدهم على مدحت ونجلاء على انه خطيب ياسمين وهذا ما أغضب ياسمين جدا جعلها تهتف به غاضبة 
_أدهم !!
يوسف بقلق لم يسطع اخفاؤه 
_عاملة ايه يا ياسمين طمنيني عليكي 
لم ترد ياسمين واكتفت بنظرة غاضبة لو كانت ټحرق لاحرقته حيا فاستأذن مدحت ونجلاء وخرجا من الغرفة ومعهم أدهم الذي أراد ان يتحدث معها يوسف بنفسه ليشرح لها كل شيء
ياسمين بقلق 
_أدهم انت رايح فين 
أدهم
_متخافيش هروح اشوف مروان واجيبلك علاجك واجي
ياسمين بلهفة 
_أدهم انا مش عاوزة حاجة خليك معايا انا بقيت كويسة
أدهم 
_بلاش عند واهدي 
وغمز لها ضاحكا وهو يكمل 
_ومتخافيش هجيبلك اقراص بلاش حقن
فاحتقن وجهها ڠضبا في حين خرج أدهم ليلتفت لها يوسف هاتفا 
_وحشتيني قوي يا ياسمين ...والله العظيم انا مظلوم ..أنا مريت بأسوأ أيام حياتي في الفترة اللي بعدت عنك فيها وربنا العالم بيا كانت حياتي عاملة ازاي
ياسمين بضيق 
_مش عاوزة اعرف حاجة ...انا عاوزة امشي من هنا
واتبعت كلماتها بمحاولتها القيام من الفراش ليجلسها يوسف بقوة هاتفا بشراسة 
_وبعدين بقى في عندك ده ...اسمعي الكلام مفيش خروج من هنا غير لما أدهم يجي وهتقعدي وهتسمعيني ڠصب عنك ايه رايك بقى
ياسمين برهبة حاولت مدارتها ولكن رعشة يدها كشفتها لعينين يوسف الفاحصة لها فأراد طمأنتها ولكنه علم انها لن تسمعه الا بتلك الطريقة فتحامل على قلبه الذي يدفعه دفعا لاحتوائها وواصل في شراسته
ياسمين بتلعثم 
_انت ...
يوسف مقاطعا بقوة 
_هي
تم نسخ الرابط