روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

موقع أيام نيوز

الڠضب 
_ده بقى اول درس في الادب الخاص بيا 
فضړبته سلمى مرة اخرى على كتفه وهو يضحك بقوة كانت سلمى تعلم انه مجروح حد الۏجع لكنه يحاول التظاهر انه بخير وان ما حدث لم يفرق
معه كانت تعلم انه يدعي اللامبالاة وهو في داخله ېحترق لذلك حاولت مجاراته ولم تظهر له انها تعلم بتمثيله حتى لا تزيد من جرحه وبرغم ذلك الا انها لا تستطيع ان تنكر انها تجرب معه مشاعر لم تمر بها من قبل تخوضها معه لاول مرة 
في ذلك اليوم مجرد ان خرجت رقية من منزل مدحت حتى رجعت لمنزلها وجمعت اغراضها وسافرت فورا لمحافظة المنصورة حيث منزل والدها الذي تركته منذ اكثر من 30 عاما فقد شعرت انها لابد وان تعود لاصلها حتى تكسر البللورة التي غلفت بها نفسها بللورة التعالي والغرور والارستقراط تلك الطبقة التي كانت تعاملها بها والدة ابراهيم وتفرض سيطرتها على حياتها من خلالها ....كانت تريد ان تعود رقية الفتاة البسيطة التي تعلق بها ابراهيم ابن صاحب اكبر اراضي في المنصورة وتزوجها رغما عن انف عائلته ولكنها من مر وقسۏة ما رأت على ايديهم تحولت لمثلهم وفعلت بابنائها المثل لذلك كان عليها العودة لتفكر وتحاول ان تجد نفسها من جديد ولكنها يجب ان تترك ذلك المنزل في اسرع وقت فقد يبحث عنها هنا ابراهيم وهذا ما لا تريده ابدا على الاقل في الوقت الحالي ولم تكد تخرج من افكارها حتى عاجلها الطرق على الباب فخاڤت قليلا لكنها سرعان ما استجمعت شجاعتها وفتحت الباب وتبعثرت حروفها خوفا ممن وجدته امامها ....
ترى من رات رقية 
وهل ستعود اليهم من جديد 
هل انتهت علاقة ادهم بعائلة الرفاعي للابد 
الاهم هنا ايهما اشد ۏجعا چرح الاهل ام چرح الحبيب سؤال لاتوجد اجابة له الا عند
الحلقة الثامنة والثلاثون
مرحلة جديدة بدأت على جميع أبطالنا فا ابراهيم واحمد وياسمين ومها بدأت مرحلة جديدة من حياتهم تخلو من رقية التي اختفت منذ ذلك اليوم وباءت كل محاولاتهم بالبحث عنها بالفشل الذريع حتى ابراهيم الذي ذهب بنفسه للمنصورة باحثا عنها هناك سواء عند بيتهم القديم او عند بيت والديها ولكنه لم يجد لها أي اثر بما احزن قلبه على فراقها صحيح انه في لحظة تهور كان على وشك طلاقها ولكنه كان يكفيه ان يعلم انها بخير وابنائها معها لكن الان لا يعرف عنها أي شيء فقد رحلت ولا اثر لها 
اما ادهم فعاد للمنيا مع عائلته الصغيرة ..رجع ليعيش في شقته ولكنه كان دائم الزيارة لهدى وسلمى والتي قضا معهما اسعد ايام حياته بمرح هدى المعتاد والجانب الاخر لنمرته التي لم يعرفه احد وهو طفولتها والتي اكتشف انها اكثر طفولة من ابنتها وهذا ما جعله يشعر انه اب لطفلتين وليست واحدة ابدا وكأن الله عوضهم جميعا ببعض ..
في ذلك اليوم تحديدا كان ادهم يجلس على احد المقاعد بالحديقة بفيلا عبد العزيز وامامه كانت سلمى تضحك على تعبيرات وجهه وهو يحاول اقناعها بتقديم موعد الزفاف وهي ترفض ضاحكة حتى انها حاولت استفزازه وهي تخبره ببرود انه لن يحدث قبل عامين على الاقل لتجد ملامحه تغيرت فورا وقبل ان تنطق كان يهدر بها مصطنع الجدية 
_عارفة ياسلمى لو قلتي كدة تاني انا هخطفك حالا ومش مهم نعمل فرح وابوكي موافق ايه رايك 
سلمى بضيق 
_طيب سنة واحدة 
ادهم وهو يهم بالوقوف 
_شكلك مفكراني بهزر ..حالا ياحبيبتي هثبتلك 
فاندفعت تمسك يده تجبره على الجلوس هاتفة 
_طب خلاص 6شهور ومش هقلل يوم انا بقولك اهو 
ادهم ضاحكا 
_حبيبتي انا لو ضغط شوية كمان ممكن اخليه النهاردة بالليل 
سلمى بضيق 
_ادهم متخلنيش اعند عليك وانت عارفني لما بقلب 
ادهم ضاحكا 
_اه طبعا عارف فاكرة اول مرة شوفتك كنت عاملة زي البركان والله كنت خاېف لټنفجري 
فنظرت له عابسةوهمست 
_انا بركان يا ادهم ...
فهمس 
_واحلى بركان في حياتي سلمى انا ....
قاطعه ركض هدى تجاههم تلهث هاتفة پخوف 
_بابا خبيني ..جدو هيضربني 
ادهم ضاما لها 
_متخافيش ياحبيبتي ...اهدي وفهميني هيضربك ليه 
هدى 
_عشان ...دخلت .اوضته ...ولعبت بورقه 
سلمى بضيق 
_بردو يا هدى هو انا مش قولتلك متدخليش اوضة جدو تاني 
هدى 
_اخر مرة يا ماما ...بس متخليش جدو يضربني 
ادهم 
_محدش هيضربك مټخافيش بس لازم تعتذري لجدو حالا 
عبد العزيز پغضب 
_البنت دي لازم تنضرب ...الورق كله عملته مراكب 
سلمى متجهه اليه 
_خلاص يا بابا حقك عليا
تم نسخ الرابط