روايه رائعه كامله الفصول بقلم لميس عبد الوهاب

موقع أيام نيوز

فهمس عبد العزيز 
_ربنا يهدي سركم يا ولاد ..انا هقوم انا بقى اروح لهدى لحسن بقت بتزعل قوي لما تقعد لوحدها كتير 
سلمى 
_وحشتني قوي يا بابا ابقى هاتها معاك 
عبد العزيز 
_بكرة ان شاء الله هجيبهالك يالا سلام يا حبيبتي 
سلمى 
_مع السلامة 
وخرج عبد العزيز من الغرفة تاركا بها قلبين الاول يعتصره الالم لكذبته الذي اضطر اليها اضافة الى ما يعرفه من معاناة سلمى القادمة لا محالة ..وقلبا اخر يكاد يحلق في الفضاء فرحا وسعادة بمن احبها حتى انه يحاول استمالتها بتحقيق كل احلامها ولا تعلم مصيرها المؤلم خلال ايام فقط ...
هنا اتجه ادهم ليجلس بجانبها على الفراش فهمست بخجل 
_ادهم مينفعش تقعد هنا 
ادهم بجدية زائفة 
_ليه يعني واحد وقاعد جنب مراته عادي 
سلمى 
_حد يدخل علينا 
ادهم 
_ولا يهمني ...المهم عندي انت 
سلمى بسعادة طاغية ذبحته في الصميم 
_انا فرحانة قوي يا ادهم 
ادهم محاولا التحكم في تعبيراته 
_عارف ياقلب ادهم وحاسس بيكي 
سلمى 
_تعرف ..كان نفسي قوي هدى تبقى معانا في الرحلة دي 
ادهم 
_ان شاء الله المرة الجاية ناخدها هي واخواتها معانا 
سلمى كمن يصارع ليخرج الكلام ألما 
_ان ..شاء .الله 
ادهم بقلق 
_سلمى ..مالك انت كويسة 
سلمى وهي تضغط بقوة على معدتها علها تخفف من ذلك الالم الحارق 
_بطني بتوجعني قوي يا ادهم حاسة انها بتتحرق من جوا 
سارع ادهم بضغط الزر بجانب فراشها فهمست پألم 
_انت ...انت بتعمل ..ايه 
ادهم محاولا التحكم في عصبيتها المفرطة من مرضها النفسي 
_متخافيش ..اهدي بس عشان خاطري 
سلمى 
_لا..لا...ادهم ..انا هستحمل الألم خلاص 
ادهم محاولا احتوائها 
_اسمعيني حبيبتي ...انت اقوى من عقدتك دي لازم تظهري ارادتك اللي انا عارف انها اقوى من الفولاذ 
سلمى پألم 
_مش هقدر ..يا ..ادهم 
هنا دخلت للغرفة احدى الممرضات والذي سارع ادهم بمحادثتها بجدية بالغة 
_نرمين ..حقنة ...بسرعة 
سلمى 
_لا يا دهم ..عشان خاطري ...اااااه 
لم يرد ادهم لدخول الممرضة ومعها تلك الحقنة التي اثارت اعصاب سلمى لابعد حد وهنا سارع ادهم بملئها بالدواء هاتفا 
_يالا ياسلمى 
سلمى بعند 
_لا...لا..ابدا ..اااه 
ادهم 
_سلمى اهدى عشان خاطري واتأكدي اني عمري ما اكون سبب في ألمك ابدا..صدقيني 
سلمى بخفوت 
_الألم هيموتني يا ادهم 
ادهم بحزم 
_سلمى ..بوصيلي 
رفعت نظرها اليه وبرغم كل ألمها ودموعها التي جعلت الصورة مشوشة امامها الا انها ابدا لا تستطيع ان تخلف ذلك العالم الذي دوما تتيه به داخل عيناه ..كانت لحظات فقط فقدت فيها سلمى الشعور بكل من حولها حتى ذلك الألم ...لحظات كان أدهم على ثقة انها ستلهيها عن ألمها فقد كان يعرف جيدا ان رابط حبهما اقوى سند ومساعد لها في تلك الازمة ...لحظات كانت اكثر من كافية لينجز ادهم حقنها متجنبا هستيريتها التي تواجهه بها دوما عندما يشعر انها تاهت عن عيناه فيحاول جاهدا اعادتها لمرساها من جديد 
ادهم هامسا وهو يعود لمكانه بجانبها بعد خروج الممرضة 
_خلاص خلصت 
سلمى پألم مازل متشبثا بها 
_خلصت ايه مش فاهمة 
ادهم 
_الحقنة ياحبيبتي خلاص خدتيها 
سلمى بذهول 
_انا !! لا انا ماخدتش حاجة 
ادهم 
_لا خدتيها بس انا ليا طرقي اللي تخليكي متحسيش بأي ألم 
سلمى وقد بدأ مفعول المسكن 
_بجد يا ادهم 
ادهم 
_اه والله بجد ..حبيبتي مش انا قلتلك اوثقي
فيا وانا ان شاء الله هحميكي من أي ألم حتى لو هتحمله انا عنك 
سلمى 
_واثقة فيك يا عمري 
ادهم 
_انت قلتي ايه 
سلمى وقد غلبها النعاس 
_انا عاوزة انام 
ادهم متذمرا 
_لا سلمى قوليها اول حرام عليكي 
سلمى هامسة 
_بلاش طمع كفاية مرة واحدة ..سبني انام 
ادهم وهو يقبل راسها 
_نامي يا حياتي ولا يهمك 
وعندما هم بالخروج وجد من تتعلق بيده هامسة وهي شبة نائمة 
_ب..حب..ك
ادهم 
_وانا بمۏت فيكي ...وسلام بقى عشان لو قعدت شوية كمان هتهور وشكلنا هيبقى وحش في المستشفى 
فضحكت سلمى وهي تستسلم لغفوتها من أثار المسكن فخرج ادهم من غرفتها لتنقلب ابتسامته فورا لعبوس شديد حتى اغلق عينيه لثواني وهو يشعر بالقهر لما ستضطر لمواجهته خلال اسبوع ولكنه لابد ان يتماسك حتى يستطيع مساعدتها في الايام السوداء القادمة لا محالة .
مر الاسبوع سريعا حاولت سلمى اقناع ادهم بالسفر من مطار القاهرة حتى يتمكنوا اهله من رؤيته قبل سفره ولكنه
رفض بشدة واصر على السفر من مطار شرم الشيخ وحدث ما تم التخطيط له كاملا بمجرد ركوبهم الطائرة واقلاعها حتى اتجه ادهم لغرفة المضيفات غاب بها قليلا وعاد ومعه كوب عصير لسلمى التي رفضته في بادئ الامر خاصة ان ذلك المړض قد اثر كثيرا على شهيتها ولكن باصرار شديد من ادهم خضعت له ووافقت على احتسائه مرغمة وبمجرد انتهاء الكوب كانت سلمى فقدت الوعي تماما بعد ان وضع ادهم بالعصير مخدرا سيبقيها
تم نسخ الرابط