قصة مني كامله
المحتويات
ونظرة محذرة
مى بطلى تجيبي فى سيرتها .. هى حرة تعمل اللى تعمله .. لينا اننا ننصحها وبس لكن مش نتكلم عنها كده
قالت مىبغيظ
يعني عجبك منظرها
قالت فورا
لأ طبعا مش عاجبنى .. بس بدل ما أنا وانتى نتكلم عنها فى غيابها .. الأحسن اننا ننصحها براحه أهو ناخد فيها ثواب .. ونتجنب احنا اننا ناخد سيئات عشان شوية نميمة
ما احنا ياما نصحناها ومفيش فايدة مبتحترمش نفسها أبدا .. واهى دلوقتى تلاقيها داخله عند أستاذ أشرف وهاتك يا تسبيل
قالت مريم پغضب
مى بجد كفاية لو سمحتى
قالت مى تحاول تهدئتها
خلاص متضايقيش مش هتكلم عنها تانى
عادت مريم الى عملها وهى تحاول تناسى ڠضبها من مى
فى المكتب المجاور وقفت سهى أمام مكتب الأستاذ أشرف قائله بإبتسامه
قال أشرف مبتسما
ولا يهمك يا آنسه سهى .. احنا زمايل وواجبنا اننا نساعد بعض
ازدادت ابتسامتها اتساعا ونظرات عينيها جرئه قائله
بصراحة مش عارفة أودى جمايلك عليا فين .. من ساعة ما اشتغلت هنا وانت بتساعدنى ومرفضتليش أى طلب أبدا ... حقيقي انت انسان ذوق أوى
متشكر يا آنسه سهى
قالت وهى تغادر
لو احتجت منى حاجه فى أى وقت عرفني وأنا عنيا لحضرتك
أومأ برأسها .. خرجت من المكتب وعادت الى مكتبها تحمل بعض الأوراق وابتسامتها على شفتيها ..راقبتها مى بغيظ .. فإنتبهت سهى لنظراتها فقالت لها پحده
ايه مالك بتبصيلي كدة ليه .. لو عايزة صورة عرفينى وأنا أجبلك بدل ما انتى عماله تاخدلى صورة 4 فى 6 من ساعة ما دخلت
وأنا هحتاج صور جنابك فى ايه ان شاء الله .. تكونيش حد مهم وأنا معرفش
قالت سهى بمياعه
آه حد مهم ومهم أوى كمان
قالت مى ساخرة
والله .. تصورى مكنتش أعرف
نظرت اليهما مريم قائله پغضب
هو انتوا مش هتبطلوا بأه .. مش عارفه أركز فى الشغل .. لو سمحتوا كل واحدة تبص فى جهازها وتشتغل .. ده مكان شغل مش مكان نتساير فيه
من أهم محافظات صعيد مصر .. محافظة قنا .. تلك المحافظة التى تتميز بموقع جغرافى رائع .. حيث تحدها شمالا محافظة سوهاج .. وجنوبا محافظة الأقصر.. وشرقا محافظة البحر الأحمر .. وغربا محافظة الوادي الجديد .. تضم تلك المحافظة 11 مدينة .. أهمها مدينة نجع حمادى التى تعرف بالصعيد الجوانى .. والتى تتميز بزراعة قصب السكر وبوجود العديد من مصانع الألومنيوم .. وتتميز بذلك المناخ الإقليمي الحار الذى يؤثر فى طباع أهلها .. تتشابه عادات أهل الصعيد مع عادات أهل الجزيرة العربية من حيث التكوين القبلى أو العشائرى فينقسم الناس بها الى
توجد عائلتان من أكبر عائلات تلك القبيلة وهما عائلة السمري .. و عائلة الهواري .. كان بين العائلتان مصالح مشتركة كثيرة .. يشتركان معا فى العديد من الأعمال ويتميزان بسمعة و هيبة وسط أهل الصعيد .. عائلة الهواري .. كان كبيرها هو الحاج سباعى والذى يمثل رأس تلك العائله .. فى ذلك اليوم استيقظ سباعى من نومه ليترأس مائدة الطعام والتى وضع عليها ما لذ وطاب بدأ فى تناول الطعام ثم الټفت الى ابنه الكبير جمال قائلا
ايه أخبار المشكلة اللى كانت مع العمال يا جمال
قال جمال وهو يكمل طعامه بنهم
لا متجلجش يابوى حليناها ورضينا العمال .. مع انهم كانوا عايزين جطع رجابيهم
قال سباعى بحزم
اتعلم تسايس أمورك عشان المركب تمشى .. فى مواقف بتحتاج فيها الحزم وفى مواقف تانية بتعديها عشان مصلحتك
قال جمال بحنق
يعني شوية رجاله ميسووش يمشوا كلامهم علينا
قال سباعى پغضب
الرجاله اللى بتقول عليهم ما يسووش هما من قبيلتك يا ولدى ولازم تطويهم تحت جناحك عشان قوتنا وعزتنا فى عددنا وعشان كده احنا من أكبر عائلات الصعيد كلياتها .. ولا عايزهم يجولوا عيلة الهواري مش عارفه تمشى شغلها زى باجى الخلج .. يعني هيا عيلة السمري أحسن منينا ولا ايه
قال جمال بسخرية
لا طبعا .. ده احنا نغلبهم بالعدد وبالنسب .. واحنا احسن منيهم مليون مرة .. وكل القبيلة عارفه اكده
عفارم عليك ومادام اكده يبأه لازم الكل يتكلم عنا منيح وميجيبوش سيرتنا الا بالخير وعشان اكده رضينا العمال .. لكن مش
معنا اكده
متابعة القراءة