قصة مني كامله
المحتويات
يرى السعادة فى عينيها وهما ذاهبان للمأذون .. لماذا لم ير تلك السعادة بعد أن ألقى على مسامعها كلمة الطلاق .. لماذا لم يرى تلك السعادة على وجهها وملامحها وفى عينها وهو يودعها أمام باب بيتها .. إن كانت سعيدة حقا لماذا لم يبدو ذلك عليها !!
جلست مريم على أريكتها تشاهد التلفاز .. شعرت پألم فى بطنها فتذكرت بأنها لم تتناول شيئا منذ يومين .. قامت بتكاسل الى المطبخ وفتحت الثلاجة لتجدها فارغة .. تذكرت أن طعامها نفذ ونسيت أن تشترى ما تسد به جوعها .. ذهبت الى غرفتها وارتدت ملابسها بآليه وكأنها آله نفذ منها الوقود وتحتاج اليه فقط لتستمر فى العمل .. بلا أى شعور بالإستمتاع .. ولا بالحياة
قالت مريم بهدوء وهى تشير بيدها لتريه الطريق
أيوة حضرتك ادخل الشارع ده وبعدين ادخل أول يمين
قال الرجل لها شاكرا
متشكر أوى
شعر مراد بالغيرة والڠضب بداخله لحديثها مع رجل آخر .. كان من الواضح أنها تصف له طريق شئ ما .. ولم تتحدث الا لثوانى معدودة .. لكنه شعر بالغيرة الشديد لان حتى تلك الثوانى هو محروم منها .. دخلت البيت وأنظاره مثبتته عليها الى ان اختفت
ان شاله تكون مبسوط ومرتاح
نظر مراد اليها شذرا .. فقالت
هتتعشى ولا زى
كل يوم
قال مراد ببرود
مليش نفس
قالت ناهد بحنق
والله .. ليه .. انت مش عملت اللى انت عايزه وارتحت
قال مراد پحده
هتفت ناهد غاضبه
بص يا مراد أنا ليا عينين بشوف بيهم وبحس باللى أدامى ده غير ان ميفهمش الست الا الست .. مريم كانت ابتدت تحس بحاجه نحيتك بس باللى انت عملته ده هديت كل حاجه
صمت مراد وهو غير مقتنع بكلام أمه فأكملت قائلا بحزن
بالله عليك مش صعبانه عليك .. دى يتيمه ولوحدها .. كانت عملالك ايه يعنى .. كانت مضايقاك فى ايه .. دى يا حبيبتى مكنش حد بيحس بوجودها .. ومكنتش بتضايق حد .. والبنات حبوها أوى وهى كمان كانت بتحبهم أوى .. سايبها تعيش لوحدها ليه .. ما كانت عايشة وسطنا يا مراد ..
مكنش ينفع الوضع يستمر كده ..
هى برده من حقها تعيش حياتها مع الراجل اللى تختاره .. مش جوازه مفروضه عليها
قالت ناهد بحزن
طيب لو سمحت خدنى ليها بكرة عايزه أزورها .. موبايلها مقفول من ساعة ما سابت البيت .. غلبت مكالمات ليها ورسايل بس شكلها مش بتفتحه خالص .. وقلبي واجعنى عايزة أطمن عليها
قال مراد بصوت خاڤت
متقلقيش هى كويسة
قالت ناهد وهى تنظر اليه بتمعن
عرفت منين ان هى كويسة
قال مراد وهو يتحاشى النظر اليها
لسه شايفها من شوية
قالت أمه بدهشة
شايفها فين
قال مراد بضيق
شايفها أدام بيتها
رفعت ناهد حاجبيها بدهشة وقالت بتهكم
وانت ان شاء الله ايه اللى موديك نحية بيتها .. صدفة ولا الهوا رماك
نظر اليها مراد بحدة ثم توجه الى السلم ليصعد الى
متابعة القراءة