قصة مني كامله
المحتويات
.. دخل مراد غرفته بعدما عاد من صلاة الفجر .. قامت مريم وطوت السجادة وخلعت اسدالها وتوجهت الى الفراش .. تابعها مراد وهو يرى العصبية فى تصرفاتها فسألها قائلا
فى حاجة مضايقاكى يا مريم
قالت مريم وهى تفرد الغطاء على السرير پعنف دون أن تنظر اليه
لا وأنا ايه اللى هيضايقنى
اقترب منها قائلا
جلست فى الفراش وتدثرت بالغطاء وهى تقول بغيظ
كنت فاكراك هتهتم بمامتك أكتر من كده
قال مراد بدهشة
قوليلى أنا قصرت معاها فى ايه .. تقصدى موضوع التشيك أب اللى أجلته ليومين .. أنا كان قصدى انى أدور على أحسن مستشفى واحسن دكاتره فى جميع التخصصات عشان هى مش حقل تجارب كل دكتور يكتبلها علاج شكل فلازم أوديها عند دكاترة ممتاة كل واحد فى تخصصه
أنا مش بتكلم عن كده
قال مراد بدهشة
أمال بتتكلمى عن ايه
قالت بعصبية
رايح جايبلها حتت ممرضة صغيرة وواضح أوى ان معندهاش خبرة فى أى حاجة أنا مش عارفه انت اخترتها ازاى
قال مراد بإستغراب وهو يمعن النظر اليها
أنا مخترتهاش أنا طلبت من واحد صحبي دكتور انه يرشحلى ممرضة كويسة ومقيمة وهو
قالت مريم پحده
دى متنفعش ممرضة أصلا
صمت مراد وهو يتطلع اليها والى وجهها الذى تشوبه حمرة الڠضب .. تحولت نظراته الى الخبث وظهرت ابتسامه صغيرة على زاوية فمه وهو يقول
مفيش مشكلة .. بكرة الصبح هتكلم تانى مع صحبى وأخليه يبعتلى واحدة كبيرة فى السن وخبرة
كويس كده
نظرت اليه لټرتطم عيناها بنظرات عينيه الضاحكة وابتسامته الخبيثة .. احمرت وجنتاها بشدة وتمتمت بصوت خاڤت
تصبح على خير
نامت وأولته ظهرها .. وقف مكانه للحظات ثم اقترب منها وانتفضت عندما وجدته ينحنى لي قبل رأسها .. تسارعت خفقات قلبها وظلت مكانها كما هى .. أغلق مراد النور
االفصل الخامس والعشرون.
من رواية قطة فى عرين الأسد.
استيقظ مراد من نومه ونظر الى مريم النائمة وهو جالس على الأريكة .. عزم أمره على اخبارها بكل شئ عن اعاقته وعن زواجه السابق .. اليوم سيخبرها بكل شئ وليكن ما يكون .. لن يتحمل هذا البعد أكثر .. إن أرادت أن تخرج من حياته فلتخرج لن يجبرها على البقاء ولن يرجوها لتبقى .. يعلم أن فى هذا عڈاب شديد له .. لكنه أرحم من عڈاب قربها وبعدها فى نفس الوقت .. إما أن تكون له .. أو
لا تكون .. دخل الحمام ليأخذ دشا وأخذ يفكر .. نعم عزم أمره واتخذ قراره بمصارحتها بكل شئ .. لكنه يعلم جيدا أن هذا العزم وهذا الإصرار لا يمنع قلبه من الخفقان خوفا .. بنظرة واحدة منها إما أن يكسبها للأبد وإما أن يخسرها للأبد .. لن يرحمها ان رأى نظرة شفقة واحدة فى عينيها .. أو نظرة نفور .. كلاهما يبغضه .. كلاهما ېقتله .. كلاهما يرفضه .
الأولى رآها كثيرا فى عيون ناهد و أختيه وأصدقائه والممرضات فى المستشفى .. حتى قرر ألا يدع أبدا أحدا يراه بدون ساقه الصناعية .. مهما كان ومهما حدث .. لم يسمح لأحد أبدا منذ أن خرج من المستشفى أن يراه ناقصا .. معاقا .. عاجزا .. لا يستطيع الحركة بدون ساقه الصناعية ..
والنظرة الثانية رآها فى عين زوجته السابقة .. النفور .. لم تكن نظرة .. بل خنجرا انغمس داخل قلبه .. لتسيل منه كل دمائه وتسقط أرضا دون أن تأبى لها .. لن يتحمل رؤية أى من تلك النظرتين فى عيني مريم .. ان فعلت فسيلفظها لفظا خارج حياته وللأبد .. ظل يتمنى شيئا واحدا .. ألا يرى أى منهما فى عينيها .. الشفقة .. و النفور
قالت سارة ل نرمين على طاولة الطعام
لسه لحد دلوقتى مش قادرة أصدق ان مامة مراد عايشة
ققالت نرمين بإستغراب شديد
ليه بابا الله يرحمه قالنا وقاله انها ماټت وان أخوه كمان ماټ
قالت سارة بدهشة
وكمان مش قادرة اصدق ان مريم كانت مراة أخو مراد التوأم .. قصة ولا فى الأحلام
قالت نرمين متسائله
يا ترى ماما مضايقة من وجود مامة مراد هنا
قالت سارة بسرعة
لا طبعا انتى مش عارفه ماما ولا ايه
ثم قالت بأسى
وكمان انتى شافيه حالها عامل ازاى .. صعبانه عليا اوى انها مبتتكلمش .. مريم بتقول ان ده حصلها بعد ۏفاة أخو مراد
قالت نرمين بحزن
زمان مراد زعلان عشانها أوى
متابعة القراءة