قصة مني كامله
المحتويات
قائلا
رقمك معاه من زمان
قالت مريم وهى تنظر اليه
لأ أنا مدتهوش رقمى اصلا .. ومبديهوش لأى عميل .. ممكن يكون خده من مى
أومأ مراد برأسه .. تلاقت أنظارهما فى صمت .. كل منهما ينظر الى عين الآخر بحذر وقلق وخوف .. كانت نظرات كل منهما تصرخ فى الآخر قائله .. ابتعد عنى لن اسمح لك بإختراق أسوار قلبي .. لكن نفس السؤال أخذ يتردد فى أعماق كل منهما .. ترى هل سأستطيع حقا الصمود
أنا كنت شاكك فيها من الأول
قال مراد هذه العبارة بعصبية .. فقال طارق
وايه مصلحتها فى كدة
قال مراد پغضب
الهانم أكيد كانت بتاخد منه فلوس .. ماهى مش هتعمل كده لله فى لله
قال طارق پحده
حسبي الله ونعم الوكيل فيها .. انسانه معندهاش ضمير
قال مراد بحنق
لولا التسجيل اللى حطيته فى المكتب مكنتش اكتشفت ان سكرتيرتى عميلة عند حامد وبتنقله كل تحركاتى
بس يا مراد مكنش المفروض تكتفى بطردها .. كان المفروض توديها فى ستين داهية بالتسجيل اللى معاك
قال مراد
هى بنت برده .. صحيح تتساهل قطم رقابتها عشان خاېنة للأمانة بس بردة بنت مينفعش أبلغ عنها وأدخلها اقسام
قال طارق وهو ينهض
طيب هروح أشوف مكتب توظيف محترم يبعتلنا سكرتيرة محترمة
زفر مراد بضيق .. فأكثر ما يكرهه فى حياته .. الخېانة .. بكل أشكالها وأنواعها
كنت فين يا جمال
قال جمال بضيق
كنت بشم هوا يا صباح
قالت بعتاب
فى عريس يسيب مرته فى البيت ويخرج ولسه مفاتيش اسبوع على جوازهم
هتف جمال پغضب
كانت جوازه ما يعلم بيها الا ربنا
هتفت صباح بحنق
ليه بجه ان شاء الله .. مش انت اللى كنت بتجولى انك نفسك فى اليوم اللى تتجوزنى فيه يا جمال نسيت كلامك الحلو اللى كنت بتسمعهولى
كنت مغفل يا صباح .. ياريتنى كنت انشكيت فى لسانى جبل ما أجول كلمة واحدة منه يا صباح
قال
ذلك ثم زفر بضيق ودخل حجرة النوم يشاهد التلفاز تحت نظرات صباح الغاضبة
أمسكت سهى هاتفها الذى لم يفارق يديها الا نادرا طيلة اليومين الماضيين .. لكن كالعادة رفض سامر الإجابة على أى من اتصالاتها .. كآخر حيلة لديها اتصلت بمكتبه فأخبرتها السكرتيرة أنه منشغل ولديه اجتماع .. فقالت سهى بصوت كمن أوشك
طيب لو سمحتى لما يخلص اجتماع قوليله سهى اتصلت بيك وعايزاك ضرورى
حاضر يا فندم
أنهت السكرتيرة المكالمة وتوجهت الى مكتب سامر قائله
الآنسه سهى اتصلت يا فندم وقولتلها زى ما حضرتك قولتلى
قال سامر بلامبالاة
طيب لو اتصلت تانى قوليلها سافر يومين ولو سألتك فين قوليلها متعرفيش
حاضر يا فندم
السلام عليكم
نظرت اليه قائله
وعليكم السلام
أغلق الباب وهو يتطلع اليها قائلا
أمال فين ماما واخواتى
قالت مريم بهدوء
راحوا لخالتك .. هما كلموك أدامى انت نسيت
قال مراد وقد بدا عليه التذكر
أيوة أيوة .. معلش نسيت
عادت مريم الى عملها مرة أخرى أمام الحاسوب .. دخل مراد الحمام وأخذ دشا واستبدل ملابسه ثم نظر اليها قائلا
اتغديتي
قالت
أيوة
أخرج هاتفه يتفحصه .. فنظرت اليه مريم قائله
لو مكنتش اتغديت أقول لدادة أمينة تحضرلك الغدا
نظر اليها مبتسما
مبحبش آكل لوحدى .. لو هتاكل معايا ماشى
قالت بحرج
انا اتغديت
قال وهو يغادر الغرفة
أنا نازل المكتب
توجه مراد الى مكتبه .. بعد ما يقرب من
ساعة ذهبت اليه مريم وطرقت الباب أذن لها بالدخول .. وقفت أمامه قائلا
خلصت تصميم اللوجو ياريت تشوفه عشان لو محتاج تعديل أعدله قبل ما أحطه على البروشورز وباقى التصميمات
أشار مراد الى المنضدة أمام الأريكة فوضعت عليها حاسوبها وجلس مراد ينظر الى التصميم .. تابعت تعبيرات وجهه بإهتمام وقالت
لو محتاج أى تعديل مفيش مشكلة قولى وأنا أعدله
قال مراد دون أن ينظر اليها
لا ممتاز .. بجد ممتاز
ابتسمت مريم وقد أسعدها اطراءه ..رفع رأسه ونظر اليها مبتسما
شكلى هستغلك وأعمل تجديد لكل تصميمات الشركة والمصنع
قالت بحماس
ما فيش مشكلة ... أصلا أنا بحب شغلى جدا وبعتبره هواية مش حاجة مفروضة عليا
سألتها مراد
اتعملتى فين
قالت مريم وقد اختفت ابتسامتها
جوزى الله يرحمه هو اللى علمنى
اختفت ابتسامة مراد هو الآخر وأشاح بوجهه عنها .. لاحظت مريم التغير الذى طرأ عليه واستغربت من ذلك .. حملت الحاسوب قائله بتوتر
هبتدى فى البروشورز من النهاردة ان شاء الله وما أخلصها هوريهالك
قال مراد دون أن ينظر اليها
ارتباطكوا استمر أد ايه
بلعت مريم ريقها بصعوبة وقالت بصوت خاڤت
سنتين
نظر مراد اليها متفرسا فيها وقال
وليه متجوزتوش .. ليه استنيتوا ده كله
قالت مريم بشئ من الضيق
حصلت ظروف خلتنا نضطر نأجل جوازنا
هربت من نظراته المتفحصه قائله
بعد اذنك
غادرت مريم غرفة المكتب لتترك مراد غارقا فى التفكير .. ترى الى أى مدى أحبته .. أأحبته الى درجة أن تخلص له حتى بعد مۏته .. ترى لماذا أحبته .. كيف جعلها تحبه
متابعة القراءة