قصة مني كامله
المحتويات
على المكان التالى الذى سيذهبون اليه .. كانت مريم شارده فلم تتابع حديثهم .. مر من خلف مريم بعض الشباب الذين كانوا يتحدثون ويمزحون معا .. فرجع أحد الشباب الى الخلف وهو يضحك مع أصدقائه ولم ينتبه الى أنه سيصطدم ب مريم التى توليه ظهرها .. فجأة وجدت مريم مراد يحيطها بأحد ذراعيه ويجذبها اليه بقوة فإرتطمت بصدره وهى تشعر بالدهشة مما فعل .. وبيده الأخرى دفع الشاب الذى كان مازال يرجع للخلف دون أن ينتبه .. الټفت الشاب بعدما ارتطم بيد مراد ونظر اليهما قائلا
قال مراد بجديه
خلى بالك وانت ماشى
تمتم الشاب مرة أخرى
أنا آسف معلش
شعرت مريم بالحرج من وجودها فى أحضان مراد بهذا الشكل فإبتعدت عنه ودفعته عنها بشكل أثار انتباه سارة و نرمين .. كانت تشعر بإرتباك شديد .. فقال مراد
يلا تعالوا على العربية وبعدين نبقى نشوف
صعدت مريم بجوار مراد فى السيارة وهى تتحاشى النظر اليه ..
قال حامد للظابط الذى يحقق معه فى البلاغ الذى قدمه مراد ضده
نرمين هى اللى ركبت معايا بمزاجها يا حضرة الظابط
قال الظابط
بس يا حامد بيه فى شاهد شافك وانت بتخدرها فى العربية
قال حامد
شاهد مين
قال الظابط
زوجة مراد بيه .. هى اللى شافتك وانت بتخدر الآنسه نرمين وبتفقدها الوعى
كدابه .. وبتحاول تدارى على أخت جوزها .. نرمين أغمى عليها فى العربية وكانت راكبة معايا بمزاجها
قال الظابط
طيب ليه زقتها ووقعتها من العربية ومشيت
قال محامى حامد
محصلش .. كل الحكاية ان مراة أخوها لما شافتها أغمى عليها فى العربية و حامد بيه بيحاول يفوقها أصرت انه ينزلها وفعلا نزلها من العربية وشالها لحد ما ډخلها الفيلا وبعدين مشى
أمال ليه مراد بيه قدم البلاغ ده
قال المحامى
غيرة ومنافسة غير شريفه .. لأن حامد بيه خرج من الشراكة معاه وشارك رجال أعمال تانيين .. فحب مراد بيه يردهاله بسبب الخسارة اللى خسرها من انسحاب حامد بيه
جلست مريم فى المساء مع ناهد فى حجرة المعيشة يلعبان الشطرنج .. صاحت مريم مبتسمه
قالت ناهد
ياربي .. مفييش ولا مرة أكسبك فيها
ضحكت مريم قائله
قولت لحضرتك انى بعرف ألعبها كويس
قالت ناهد ضاحكة
مش محتاجة تقوليلى
أديني شوفت بنفسي
ثم قامت قائله
ظبطيهم تانى مكانهم على ما أروح أعمل فنجان قهوة
نهضت مريم قائله
خليكي يا طنط وأنا هروح اعملها لحضرتك
قالت ناهد مبتسمه
جلست مريم تعيد القطع الى مكانها على لوح الشنطرنج .. دخل مراد الغرفة ونظر اليها والى ما تفعله .. ثم قال
بيقولوا بتعرفى تلعبي كويس
ابتسمت ابتسامه صغيره وقالت
يعني .. بيقولوا
فوجئت به يجلس قبالتها على الأريكة قائلا بتحدى
طيب وريني شطارتك
تلاقت نظراتهما للحظات قبل أن تخفض مريم بصرها وتبدأ اللعب .. عادت ناهد لتجد مراد جالسا قبالة مريم يلعب معها فابتسمت وانسحبت الى غرفتها بهدوء .. بعد فترة من اللعب كانا كلاهما ينظر الى لوح الشنطرنج ويركز تركيزا شديدا .. قال مراد دون أن يرفع رأسه
انتى ملكيش صحاب
اندهشت مريم لسؤاله ونظرت اليه قائله
أيوة ليا
قال مراد وهو ينظر الى القطع المرصوصة أمامه بتركيز
أصلك لا طلبتى تزوريهم ولا طلبتى يزوروكى
قالت مريم بحرج وهى تنظر اليه
اتكسف اطلب انهم يجولى هنا .. وبعدين هى واحدة بس هى اللى قريبة منى وصحاب من زمان
قال مراد
سهى ولا مى
اندهشت مريم لتذكره
أسم الفتاتين فقالت بهدوء
مى
رفع مراد رأسه ونظر اليها قائلا
و سهى
قالت مريم بهدوء
زميلتى فى الشركة ومع بعض فى نفس المكتب بس مش صحاب أوى
أومأ برأسه وأعاد النظر الى اللعبة .. قال مراد بهدوء
تحبي تزوريها
ابتسمت مريم قائله
أكيد .. دى مى وحشتنى أوى بجد
نظر اليها مراد مراقبا ابتسامتها وهو يقول
عندها اخوات شباب
قالت مريم
لا هى بنت وحيدة
قال مراد
طيب ممكن أخدك ليها بعد بكرة لو تحبي
قالت بسعادة
خلاص تمام وأنا هتفق معاها على كدة
صمت مراد قليلا ثم قال
مع انى شايف ان الأحسن هى تجيلك وممكن أبعتلها العربية بالسواق يجيبها لحد هنا ويوصلها تانى .. أقصد عشان تكونى أعدة براحتك معاها .. وأساسا أنا طول اليوم مش موجود يعني محدش فى البيت الا ماما والبنات
ثم قال وهو ينظر اليها بحنان
عشان أكون مطمن عليكي
شعرت مريم بخفقات قلبها تتسارع وهى تتطلع الى تلك النظرة الحانية فى عينيه .. وجدت الخۏف يتسلل الى قلبها .. نهضت مسرعة وقالت
أنا تعبت وعايزة أنام تصبح على خير
غادرت الغرفة ونظرات مراد تتابعها .. لم تشعر برغبة فى النوم .. فوقفت فى الشرفة شاردة وهى تشعر بالضيق من نفسها ومن تلك المشاعر التى تعتريها بين الحين والآخر .. توجه مراد الى مكتبه وهو يفكر فى مريم وفى ردود أفعالها تجاهه .. حانت منه التفاته الى الدرج الذى يحوى قسيمة الزواج .. فتحه وأخرج القسيمة وفتحها وهو شادرا وأخذ يتطلع اليها لأول مرة منذ أن استلمها من المأذون .. كانت
متابعة القراءة