قصة مني كامله
المحتويات
أمرها بالبقاء ..فإمتثلت لأوامر هذا الأخير .. مرت لحظات صامته بيهما .. لا تستطيع أن
ترفع نظرها اليه .. لحظات لم يقطعها الا صوته الحزين وهو يسألها
لسه بتحبيه
خفق قلبها وهى تعرف معنى سؤاله .. شعرت بالحيرة .. بماذا تجيبه .. حثها قائلا
مريم بصيلي
لم تفعل .. لم تستطع .. قال مراد بهدوء
ثم تمتم بحزن
الله يرحمه
رفعت مريم رأسها ونظرت اليه ترقب تعبيرات الحزن على وجهه .. نظر اليها بحزن وسألها پألم
اوصفيهولى يا مريم .. شخصيته أخلاقه طباعه .. كلميني عنه .. هو أخويا بس معرفش عنه أى حاجة .. ومش فاكر عنه غير لقطات بسيطة فى دماغى واحنا صغيرين
كان انسانه محترم .. ويعرف ربنا .. كان طيب .. وهادى .. وكان كل الناس بتحبه
كان يتأملها وهى تتحدث عنه .. بدت شارده وهى تقول
كان الأطفال قبل الكبار بيحبوه .. كان طيب مع كل الناس .. وقف جمبي كتير أوى .. وهى دى طبيعته .. كان بيحب يساعد الناس ويقف جمبهم
كان نفسي أقابله أوى
نظرت اليه مريم بأعين دامعه وهى تقول مبتسمه بضعف
كنت هتحبه
قال مراد وقد بدت الدموع فى عيناه
أكيد كنت هحبه
ظل ينظران الى بعضهما البعض وعيناهما تغشاها العبرات .. شعرت وكأنها تتقاسم معه آلامها .. وشعر وكأنه يتقاسم معها آلامه .. امتدت يده من فوق الطاولة تتلمس طريقها الى كفها ليحت ضنه فى حنان .. لم تبتعد عيناهما
أحمد ابن خالتى
أومأ مراد برأسه ثم أكمل قائلا
بصراحة يا نرمين أنا شايف انه انسان مناسب وكمان عارفينه كويس وعارفين أخلاقه .. يعني بصراحة أنا شايف انه الشخص المناسب ليكي
صمتت نرمين فأكمل مراد
بس طبعا دى حياتك انتى .. انا ليا انى أنصحك واقولك رأيي بس مش ممكن أفرضه عليكي لو كنتى انتى رفضاه أو مش حسه نحيته بقبول
صمتت نرمين فحثها مراد قائلا
ها يا نرمين .. هل انتى رفضاه رفض قاطع .. ولا فى قبول ومحتاجه فترة تفكرى فى قرارك
قالت نرمين بخجل وهى تنظر أرضا
سيبنى شوية أفكر يا أبيه
ابتسم مراد وقبل جب ينها قائلا
ماشى يا نرمين فكرى براحتك .. واستخيرى ربنا قبل كل شئ
أومأت برأسها دون أن تنظر اليه وغادرت غرفة المكتب وأغلقت الباب خلفها وابتسامة سعادة تتكون على شف تيها ببطء.
دخلت مريم المطبخ وابتسمت ل أمينة قائله
طنط ناهد والبنات عايزين نسكافيه يا دادة
ابتسمت أمينة وهى تعطيها صانية موضوع عليها فنجان شاى
طيب ادخلى دخلى دى لجوزك على ما أكون عملتكوا كلكوا النسكافيه
أخذت مريم الصينية وطرقت باب غرفة المكتب بتوتر سمعته يقول
اتفضلى
دخلت مريم .. فنظر اليها بدهشة وهى حاملة صينية الشاى ظل يتابعها بنظراته الى أن وضعتها بجانيه على مكتب .. لاحت ابتسامه صغيره على شفتيه ..
همت بأن ترحل لكنه أوقفها قائلا بخبث
مش هتصبيه .. مش اللى يقدم شاى لحد يصبهوله ويحطله السكر
ابتسمت مريم بحرج وصبت الشاى ثم سألته
أد ايه السكر
ابتسم لها قائلا
اتنين
وضعت السكر وقلبته ثم قدمت له الفنجان .. همت بالإنصراف لكنها عادت تلتفت اليه وتقول بحرج
سهى هتجيلى بعد بكرة ان شاء الله
قال بهدوء
تمام
التفتت لتغادر لكنه أوقفها بسؤال مفاجئ
الجواب اللى كان على السرير ده من ماجد مش كده
التفتت لتنظر اليه بدهشة .. فأكمل قائلا
لما جتلك البيت عشان أخدك وأنا بحط الشنطة على السرير شوفت جواب .. ده من ماجد مش كده
شعرت بالإضطرب وقالت بصوت خاڤت
أيوة
أشاح بوجه وبدا عليه الجمود قائلا
شكرا على الشاى
وقفت تنظر اليه فى حيرة .. قال مراد بحزم دون أن ينظر اليها
لو فى حاجة حابه تتكلمى فيها أجليها دلوقتى لانى مشغول
بلعت مريم ريقها بصعوبة وقالت بصوت خاڤت متوتر
أنا مفتحتوش
رفع مراد رأسه پحده
متابعة القراءة