قصة مني كامله

موقع أيام نيوز


يرحمه مرضتش أسيبهم أبدا حتى وقت ما كانوا مش قادرين يدفعولى مرتبي والفيلا دى كانت مرهونه وخسروا كل حاجة
عقدت مريم حاجبيها وهى تستمع بإهتمام فأكملت أمينة بحماس 
قولت أبدا لو هشتغل بأكلى وشربي بس مش مهم المهم مبعدش عنهم أبدا مهما اتعرض عليا من فلوس فى بيوت تانية
ابتسمت مريم لإخلاص المرأة فأكملت أمينة بفخر 

سي مراد هو اللى رجع كل حاجة زى ما كانت .. طبعا راجل من ضهر راجل .. وقدر يقف على رجله ويرجع الفيلا دى ملكهم وقدر يكبر الشركة لحد ما بقت حاجة كبيرة أوى
ابتسمت مريم وهى تلاحظ اعجاب أمينة ب مراد الذى ربته وكبرته .. قالت أمينة كمن تبوح بسرا 
بصراحة لما عرفت ان سي مراد اتجوز فرحت أوى أوى ده كان مقاطع الجواز ومبيطقش سيرته
ضيقت مريم عينيها وهى تحاول استنباط ما ترمى اليه المرأة .. سألتها مريم بإهتمام 
هو مراد ومراته الأولانيه اطلقوا من امتى 
قالت أمينة 
اطلقوا من ست سنين
شعرت مريم بالدهشة ست سنوات ولم يفكر فى الزواج مرة أخرى .. ترى أكان يحبها الى هذه الدرجة .. لماذا طلقها اذن .. كانت تفكر فى اجابات لتلك الأسئلة فى حيرة عندما أخرجتها أمينة من حيرتها قائله 
ربنا يسامحها بأه سابته وراحت اتجوزت واحد تانى .. بس هى الخسرانه عمرها ما هتلاقى حد زى سي مراد لا فى أخلاقه ولا فى حنيته .. هى اللى مش وش نعمه
فكرت مريم .. اذن فزوجته هى التى تركته .. ترى لما فعلت ذلك .. لم ترد سؤال أمينة أكثر حتى لا تشك فى الأمر .. فهى زوجته وهى أكثر شخص من المفترض أن يعرف كل شئ عنه .. شردت وهى تحاول أن تخمن اجابات الأسئلة التى تدور فى رأسها
عاد مراد من الخارج وهو يشعر بأن التعبت قد أخذ منه مبلغه .. ازداد العطس وازدادت ارتاجفة جسده وشعوره بالوهن .. اتقبلته ناهد قائله 
شكلك تعبان أوى
قال مراد معاندا 
لا أنا كويس هاخد حاجة للبرد وأدخل أنام
هاتفت ناهد قائله 
انت لسه مخدتش حاجه للبرد .. بتستهبل يا مراد ما أنا قايلالك الصبح
قال
مراد وهو يصعد الدرج 
نسيت كنت مشغول هاخد دلوقتى
توقف والټفت الى أمه قائلا 
فين مريم 
قالت ناهد وهى تنظر اليه بإمعان 
فى المطبخ
نظر مراد فى اتجاه المطبخ ثم الټفت الى أمه وقال بصوت هادئ 
هى كويسة يعني مش تعبانه 
هزت ناهد رأسها نفيا وهى مازالت تنظر اليه الى أن صعد الدرج الى غرفته .. دخلت ناهد المطبخ لتجد مريم جالسه تتحدث مع أمينة فقالت لها 
أمينة لو سمحتي هاتى حاجة للبرد عشان مراد
شعرت مريم بالقلق وقالت 
هو تعبان أوى
نظرت اليها ناهد قائله 
أيوة شكله تعبان أوى وكالعادة نسي ياخد الدوا طول اليوم
خفق قلبها قلقا .. قالت أمينة 
ربنا يشفيه ويعافيه ياخد الدوا ده ويتدفى وهيبقى الصبح زى الفل
اخذت ناهد الدواء وصعدت الى غرفة مراد أمرته بالنوم على الفراش وأن يتدفى جيدا .. قال مراد 
حاضر
قالت ناهد وهى تتحسس جبينه 
حرارتك عالية أوى يا مراد تحب أتصل ب أحمد
قال وهو يعطس 
لا أنا كويس
قالت ناهد بحنق وهى تشير للفراش 
طيب لو سمحت نام وريح نفسك على ما أعملك شوربه دافيه
توجه مراد الى الأريكة وهم بالنوم فوقها فقالت ناهد بإستنكار 
هتنام على الكنبة
نظر اليها نظرة ذات معنى فامتقع وجهها بعدما فهمت ترتيبات النوم الخاصة بهما .. همت بالخروج من
الغرفة فوجدت فى وجهها مريم التى شعرت بالقلق يراودها وأرادت الإطمئنان على مراد .. خرجت مريم وأغلقت الباب خلفها وهى ترمقهما بنظراتها .. ابتسم لها مراد قائلا 
انتى كويسه 
نظرت اليه بأسف قائله 
أنا آسفه على اللى حصل ده .. كل ده بسببي
ظل محتفظا بإبتسامته وقال وهو يرمقها بحنان 
فداكى
شعرت بالخجل وتعالت خفقات قلبها وقالت بإرتباك 
تحب أعملك حاجة
قال مراد وهو يرمقهما بنظرات التى لم تبتعد عنها لحظه 
تعرفى تعملى لمون سخن
ابتسمت قائله 
أيوة أعرف
ابتسم قائلا 
لو مش هتعبك اعمليلي كوباية
أومأت برأسها وتوجهت الى المطبخ .. رأت ناهد تعد ل مراد طبق حساء فتوجهت الى الثلاجة واخرجت الليمون وشرعت فى اعداد كوب الليمون الساخن .. نظرت ناهد الى ما تفعله وابتسامه صغيره على شفتيها فتعمدت ان تتلكأ فى اعداد الحساء .. صعدت مريم الى غرفة مراد الذى سمعته يعطس بقوة فشعرت بالحزن لأجله .. أعطته الكوب فاعتدل قليلا فى جلسته وأخذ يرمقها بنظراته .. خجلت من الوقوف امامه فى مرمى نظراته هكذا فإلتفتت لتخرج .. أوقفها قائلا 
راحه فين
قالت بإرتباك وهى تتحاشى النظر اليه 
نازله تحت
صمت قليلا ثم قال 
طيب براحتك
نظرت اليه قائله 
لو عايز حاجه عرفنى
قال مراد بتردد 
يعني لو كنتى فاضية ومكنش يضايقك اعدى نتكلم سوا
جلست مريم على الفراش قبالته .. أخذ رشفه من كوبه قائلا 
زميلتك عامله ايه دلوقتى
تنهدت مريم بأسى وقالت 
كويسه .. اتكلمت معاها الصبح وكلمتها تانى من شوية
قالمراد بحنق 
مش عارف ازاى فى بنات ساذجين للدرجة دى
قالت مريم بحزن 
نصحتها كتير .. بس هيا كانت بتسمع من غير ما تنفذ .. هى مش وحشة من جوه هى مشكلتها انها
 

تم نسخ الرابط