قصة سوداء كامله بقلم اسو احمد الفصل الخامس عشر والسادس عشر

موقع أيام نيوز

أمام السياره وهو ينظر إلى الساعه فهى كانت تأتى إليه دائما بشكل باكر لكى يقضو مع بعضهم القليل من الوقت وحتى فى وقت خصامهم كانت تنزل وتنتظره وتذهب معه ولكن ماذا حدث لها الآن حتى بالأمس لم تخرج إلى شرفتها أيضا اخرج هاتفه ورن عليها مره اخره ولكن كان لازل مغلق زفر فى ضيق شديد وهو يضرق بيده فى ڠضب على السياره
اما عنها فهى كانت لم تنم منذ ليلة امس وإلى حد الان تنظر إلى سقف غرفتها فى فراغ كبير ولازالت ذكريتها مستوليه على عقلها وقلبها بشكل كامل تلملمت فى الفراش فى تعب وهى تنهض فا اليوم يجب عليها أن تذهب إلى الجامعه إجباري لكى تنهي الاختبار ما قبل الأخير تحركت فى تعب شديد وذهبت وأخذت حمام دافئ لكى يريح اعصابها التى انهكت ثم ارتدت ملابسها ووضعت نظرتها الشمسيه على عيونها لكى تخبئ بها أثر عيونها المنتفخه من كثرة بكائها ليلة امس
تنهدت فى ضيق وهى ترا جمال الذي مازل واقف فى انتظارها أمام السياره لتتحرك فى هدوء وتركب بجواره ناظره الى الجه الاخره تتحاشي النظر إليه
ظل جمال ينظر إليها فى شك من حالتها وهيئتها الباهته تلك فى شك من أمره ليقول قاطع الصمت الذي عم فى المكان على غير عادتها  
مني عامله ايه النهارده طمنيني عليكي يا نوبيتي
منى بهدوء وهى مازالت تنظر فى الجه الاخره 
الحمد لله بخير
جمال ومازال الشك ينهش فى عقله ليردف بخفوت 
يارب دايما تكونى بخير يا نوبيتي بس ايه الهدوء ده النهارده على غير العاده يعنى انتى متاكده انك كويسه لو لسه تعاله ممكن نروح المستش..
منى مقاطعه بحزم 
مافيش داعى انا كويس ممكن بس تتحرك اسرع من كده لان كده الامتحان هيضيع عليا
جمال وهو ينظر إليها بنصف عين 
حاضر اسرع قليل بسيارته وهو مازال نظره مصوب نحوها وذالك السكون الذي بها آثار ذهشته وقد تأكد من انهو يوجد شئ كبير بها ولكن ماذا من الممكن أن يكون أيعقل ان يكون بسبب ذالك الطارق ! لا لا يعقل ان يكون ما افكر به صحيح ولكن حالتها تلك منذ أن رأته تأكد لهو صدق شكوكه بها وصل أخيرا واوقف السياره جانبا لتهبط هى منها دون اى كلمه وتدخل إلى بوابة الجامعه ليضرب جمال مقوضت السياره فى ڠضب شديد فهو يود لو يعلم ما بهى ولكن هى لا تجيب عليه فقد تصمت وذالك الصمت ياخذه الي بوابه اخره بشعه جدا ولا يستطيع أن يجد اي تفسير آخر لهذا الموقف انطلق إلى عمله أخيرا ودخل إلى مكتبه وطلب بالهاتف السكرتيرة لتاتى إليه
جمال بجمود 
مروه كلميلى بشمهندس طارق يحيي إللى كان هنا المبارح وقوليله عايز اشوفه فا يا اما يجى هنا يا اما يشوف يفضيلي جزء من وقته وارحله انا وياريت تبغيه ان الموضوع ضروري جدا ومش هينفع يتاجل
مروه برسميه 
تمام يا مستر جمال وحالا هبعتلك برنامج النهارده علشان تحضر نفسك على أساسه
جمال باعتراض 
لا لا انا النهارده مش فايق لأي حاجه اجلى اي حاجه لوقت تانى او حوليها لبشمهندس ياسين وهو يتصرف بدالى
مروه باعتراض 
بآآآس..
ياسين مقاطع ايها وهو يدخل قائلا بمرحه المعتاد 
مين ده إللى امه دعياله وجايب فى سيرتي هااا
مروه برسميه 
طب بعد ازنك يا مستر جمال هروح اشوف شغلي وابقي اجي لحضرتك تانى
إذن لها جمال لتذهب لينظر ياسين إليه مكمل بمرح 
هي المزه مالها النهارده مطنشانى كده ليه امته الزمن يسمح يا جميل واجبلك شقه على النيل و..
جمال مقاطع بتعب 
ياسين وحيات امك يا شيخ غور من فوق راسي السعادى مش فايقاك خالص انت والست هانم بتاعتك دى
اعتدل ياسين إليه وهو يرفع احدي حاجبيه فى شك قائلا
مالك يا صاحبي فيك ايه من لما دخلت وانا حاسك مش كويس خالص
جمال بحزن 
صدقني انا ذات نفسي مش عارف مالى 
جلس ياسين على احد كراسي المكتب مردف 
ده انت حالتك صعبه على الاخر احكي يا صاحبي فيك ايه اوعى تكون فاكرني عبيط ومش شايفك بقالك اكتر من اسبوع وانت على الحال ده قولت يمكن شادد مع امك زي عوايدك بس لسه
تم نسخ الرابط