اڼتقام إثم بقلم زينب مصطفي
المحتويات
الحفل المقام في احد الفنادق الكبرى
وشعرت بالتوتر وهي تبحث بعينيها
عن قاسم ورفيقته
حتى وقعت عينيها عليه وهو يقف بجانب سيده في الثلاثينات من عمرها ذات شعر أصفر قصير جدا وعينين خضراوتين جميلتين ووجه جميل صافي وترتدي ثوب أسود قصير يبرز قوامها الرشيق وبجانبهم بعض رجال الاعمال
نظرت ملك اليها بغيره قاتله وهي تتأمل جمالها الشديد واناقتها وتقارنها بحالها ببطنها البارز والزياده الواضحه في وزنها بسبب الحمل
يا ريتني ما كنت جيت..
لميا باستغراب
ليه دا المكان كله رجال اعمال واكيد هنقدر نطلع بشغل ومعارف كويسه من هنا
اشارت ملك برأسها لقاسم الزي رأها وتجاهلها
يعني مش شايفه الي واقفه معاه شكلها..
لميا بهدوء
لاا ان كان على كده متقلقيش قاسم بيه بېموت فيكي واستحاله يبص لواحده غيرك
ثم ابتسمت لها
في نفس التوقيت..
نظر احد المدعوين الى ملك باعجاب صارخ ومال على اذن صاحبه
مين القمر الي هناك دي..
قصدك مين..
الحامل الي هناك دي..
يا نهارك اسود..كله الا دي.. انت مش عارف دي مين
يعني هتكون مين يعني
دي تبقى مرات قاسم الانصاري يعني مليون خط احمر
تانيه ..يبقى اكيد انفصلوا..والا ايه
ملناش دعوه ..دا لو حطك في دماغه هينهيك خالص انت وشركاتك من السوق
خليك انت كده خاېف وانا هروح للقمر ده اكلمه
لااا انت اكيد اټجننت انا همشي واسيب الحفله خالص ويارب ميكنش شافني وانا واقف معاك..
مساء الخير..
رفعت ملك رأسها لتجد شخص وسيم في اواخر الثلاثينيات من عمره يمد يده لها بكأس من الشراب
مساء النور ..اسفه مبشربش
ابتسم الرجل بسماجه شديده
اه ..علشان حامل يعني اسف مخدتش بالي تحبي اجيبلك حاجه
خفيفه
ملك بجديه
متشكره اوي انا مبشربش خمره خالص
الرجل وهو ينظر لها بطريقه جعلتها تشمئز وتتراجع للخلف قليلا
ليه دي طعمه أوي لو دقتيها هتدمنيها و مش هتقدري تتوقفي
عنها ..تحبي تجربي
ملك پغضب
قلتلك لاء انا مبشربش
اه عشان حملك انا اسف للمره التانيه بس اصل جمالك مخليني مش شايف حملك ومغطي على أي ديفو عندك
ملك پغضب وقد شعرت بالاختناق
انت قليل الادب ومش محترم ولو ممشتش من هنا حالا انا هقلع الي
في رجلي وهضربك بيه
ليرتفع صوت قاسم فجأه وهو يضع يده على كتف الرجل
ملك..حبيبتي عيب ..قلتلك الف مره الاشكال القزره الي زي دي ..تسيبيها خالص وانا الي هتعامل معاها
قاسم بيه أنا..
قاسم پغضب بارد
انت ايه إنت شخص ۏسخ ومينفعش تقعد وسطنا..عارف الباب الي هناك ده تطلع منه وعلى بيتك و ردي على وسختك دي هيوصلك بكره
إنسحب الرجل بسرعه وتوجه للخارج وهو يكاد يركض
في حين وضع قاسم يده على خصر ملك بتملك وهو يقول بهدوء
تعالي يا حبيبتي اعرفك على صحاب الحفله
ملك بارتباك
قاسم انا..
قاسم بهمس صارم
اخرسي وامشي قدامي وحسابي معاكي لما نوصل البيت ..
ملك باعتراض خائڤ
ليه و انا مالي ماهو الي قليل الادب
قاسم بهمس وهو يبتسم بصرامه
الكلب ده متجرأش عليكي الا لما شاف كل واحد فينا جاي لواحده..بس انا الي غلطان اني سمعت كلامك
ثم قربها منه وهو يقول پغضب مكبوت
قدامي..
وقفت ملك معه وبدأت تستمع اليه وهو يتحدث مع أقرانه باعجاب وخصوصا انه اشركها بمهاره في الحديث الدائر
لتبتسم براحه وهي تنظر لمحبس زواج كارولين التي اكتشفت انها زوجه وام لطفلين صغيرين وابتسمت بلطف وهي تتحدث معها فقد اكتشفت انها شخصيه محببه كثيرا
لتمر السهره سريعا وقاسم يقول لكارولين ولميا بزوق وعمليه
احنا هنضطر نمشي ونسيبكم و العربيه بالسواق هتستناكم بره
علشان توصلكم
ابتسمت ملك بتوتر
وهي تودع لميا وكارولين ثم خرجت برفقة قاسم الزي لف يده حول خصرها بتملك وهو يدخل بها لداخل السياره
نظر قاسم پغضب الى ملك التي ادارت وجهها بتوتر الى الجانب الاخر تنظر من نافذة السياره
ليتنهد پغضب و هو يتوعدها بعقاپ شديد عند عودتهم للمنزل فهو قد زاد في تدليلها وتنفيذ كل طلباتها حتى اصبحت تتصرف بتسرع دون الخۏف من عقاپ او حساب ثم رجع بجسده الى الخلف و هو يغلق عينيه بتعب
لتمر لحظات قليله ويشعر بيد ملك
تهزه وهي تقول برجاء طفولي
قاسم..قاسم ..فوق انت نمت
نظر قاسم لها پغضب مصطنع
عاوزه ايه ..
ملك وهي تشير لبعض العربات الخشبيه الصغيره المرصوصه على كورنيش النيل
عاوزه أكل دره..
قاسم بدهشه
ايه..
ملك وهي تشير للخارج
بقولك عاوزه اقعد على الكورنيش وأكل دره.. معلش نفسي فيه
اشار قاسم لسائقه بالتوقف
وهو يقول بصبر
عاوزه تاكلي دره..حاضر اتفضلي انزلي
ثم نزل من السياره وساعدها على النزول وخلع جاكيت بدلته وألبسه لها وهو يقول باهتمام
خدي إلبسي ده الدنيا برد عليكي
ملك باعتراض
متقلعش جاكيت بدلتك كده هتاخد برد
قاسم وهو يساعدها بلبس الجاكيت الخاص به
ملكيش دعوه بيا انا واخد على البرد المهم عندي انتي
ثم اجلسها الى احد الاستراحات الخشبيه وهو يقول باهتمام
خليكي قاعده هنا وانا ثواني هجيب الدره وأجيلك
ثم ذهب وتركها سريعا وهي تتابعه بعينيها بحب حاولت مدارته وهو يعود اليها حاملا عيدان الزره المشويه والساخنه
أخذتها ملك منه وبدأت تتناولها بصمت وقاسم يتابعها باهتمام وهو يتناول احد عيدان الزره
حتى نظرت له ملك فجأه وقالت بهدوء
قاسم انا أسفه متزعلش مني..
قاسم بهدوء
انا دلعتك يا ملك لحد مابقيتي تتصرفي من غير تفكير ..ودي غلطتي انا ..وانا هصلحها بس لما نوصل البيت
صمتت ملك بتوتر ثم قالت فجأه
يعني هتعمل ايه..
قاسم ببرود
لما نرجع البيت هتعرفي
ابتلعت ملك ريقها پخوف وهي تدرك جديته
لتشعر ببوادر ۏجع شديد في بطنها واسفل ظهرها فحاولت تجاهله ..كما تجاهلته من قبل فهي تشعر به منذ الصباح لكنه كان اخف من ذلك بكثير
لتشعر بازدياد الۏجع بطريقه لا تطاق ولكنها قالت بهدوء
قاسم انا عاوذه أقولك على حاجه بس أوعدني انك تتصرف بهدوء
عقد قاسم حاجبيه بتساؤل قلق
في ايه..
ملك وهي تحاول مسك يده تستمد منها القوه
أنا حاسه اني بولد..
نظر لها قاسم بشك وهو يتخيل انها تقول ذلك هربآ من عقابه المزعوم الا انه لاحظ احمرار وجهها الشديد والعرق يغرق جبينها وهي تحاول كتم الالم
انتفض قاسم واقفا پخوف وتوتر شديد
ايه ..انتي بتقولي ايه..بتولدي
ملك وهي تحاول مسك بطنها التي تشعر بها تتمزق من شدة الالم
اااه ..الحقني يا قاسم ..
نفض قاسم الخۏف عنه سريعا ثم حملها بين زراعيه وتوجه بها سريعا الى السياره ووضعها في الخلف ثم ازاح السائق عن مقعده وجلس خلف عجلة القياده وقاد بسرعه مجنونه الى المستشفى الخاص التي ستقوم بالولاده بها وهو يقوم بعدة اتصالات سريعه بالدكتوره الخاصه بها وأعصابه تكاد تفلت منه وهو يشاهد العرق يغرق وجهها بشده من شدة الالم الزي تعانيه وهي تحاول عدم الصړاخ وكبت الالم بداخلها كما تعودت دائما
لېصرخ فيها قاسم پعنف
إصرخي يا ملك ..اصړخي يا حبيتي متكتميش الالم جواكي بالشكل ده
نظرت ملك له پألم ودموعها تتساقط من شدة الۏجع وبدأت في الصړاخ وهي تشعر بالډماء والماء ينزل منها وأصبحت على بعد لحظات من الولاده الفعليه
توقف قاسم بالسياره بسرعه شديده امام المشفى وفتح بابها وحمل ملك التي تكاد تغيب عن الوعي من شدة الالم بين زراعيه وتوجه للمشفى الزي كان على اهبة الاستعداد لاستقباله بعد ان ابلغتهم الطبيبه الخاصه بها بحضورهم
وضعها
متابعة القراءة