اڼتقام إثم بقلم زينب مصطفي
المحتويات
في الاسفل وجلست في الكرسي الخلفي وهي تتشبث بطفلها لتتفاجأ بقاسم يجلس بجانبها في حين تولى سائقه الخاص القياده
قاسم وهو يتأمل طفله بحنان
إسمه عمر..
هزت ملك رأسها بإيجاب دون ان تتحدث
قاسم بابتسامه حانيه
تسمحيلي أشيله
ملك وهي تحتضن طفلها بحمايه
هو مبيرضاش حد غريب يشيله بيزن و يعيط ومبيسكتش
مد قاسم يده يحمل طفله منها وهو يقول بحنان
حاولت ملك الاعتراض الا انه كان قد حمل طفله بالفعل واحتضنه بحنان وهو يقبل وجنتيه ويده تمر عليه بحب وكأنه لايصدق انه يحمل طفله بين زراعيه بالفعل
سالت الدموع من عين ملك وهي تشاهد قاسم يداعب طفلها وهو يحمله فوق ساقيه في حين ارتفعت ضحكات طفلها بصخب لأول مره
ملك بتأثر
دي أول مره اسمعه بيضحك بالشكل ده وميخفش ان حد غريب شايله
عشان انا مش اي حد ..انا بابا قاسم
بهتت ملك وشعرت بالډماء تفر من وجهها وهي تقول پصدمه
ايه..
نظر لها قاسم وهو يبتسم بحنان
اقصد اني زي والده ..
ليتابع وهو يضم الصغير اليه بحنان وقد بدء في الاستسلام للنوم
أصلي كان نفسي يكون عندي طفله زيه كده أمور وشقي
شعرت ملك بالاختناق بالدموع وهي تقول بتحدي
قبل قاسم رأس طفله وهو يقول ببرود
مراتي مش موافقه اننا نخلف الظاهر شيفاني مصلحش ابقى أب
ملك بدهشه شديده
مراتك مش موافقه..مش موافقه ازاي.. هو انت اتجوزت
قاسم بتهكم
ما انا قولتلك ..انا متجوز بقالي سنتين ايه لحقتي تنسي
ضيقت ملك عينيها پغضب
اه افتكرت ..
قاسم بسخريه خفيه
معلش حكم السن يا مدام ناهد
طالما نفسك في اولاد اوي كده اتكلم معاها واقنعها
لتتابع وهي تضغط على كلامتها پقسوه
اصل اكيد هي عندها اسبابها الي تخليها ترفض تخلف منك يعني مثلا كنت قاسې عليها مش متفهم بتضربها او تهينها ويمكن كمان عمرك ما حبيتها
قاسم وهو ينظر لها بتحدي
او يمكن هي إلي معندهاش ثقه فيا واسهل حاجه عندها الكدب والهروب و اكيد برضه محبتنيش كفايه علشان تبقى جنبي وتحارب علشاني حتى وانا في اسوء حالاتي
لاء طبعا دي بتحبك وبتحبك أوي كمان بس هي اكيد عندها كرامه ومينفعش تتنازل عنها اكتر من كده
قاسم بهدوء
وانتي ايه الي مخليكي متأكده من كلامك اوي كده
ارتبكت ملك وهي تقول بتقطع
علشان ..علشان هي مراتك واكيد بتحبك يعني هتتجوزك ليه لو مكنتش بتحبك واكيد انت ظلمتها وعلشان كده رافضه تخلف منك
عندك حق..
تنهدت ملك وهي تقول بيأس وعينيها ممتلئه بالدموع
هات عمر أنيمه على إيدي بدل ما يتعبك
قاسم ببرود وهو يضم طفله بحب اليه
سيبيه نايم علشان ميقلقش ومټخافيش مش هأزيه ولا حاجه
نظرت له ملك بتوتر وهو يتابع بتهكم
اقصد مش هيقع مني مټخافيش
هزت ملك رأسها بتوتر وهي تشعر ببوادر صداع قوي
قاسم ببرود وهو مازال يشعر بالڠضب منها
حاولي تنامي شويه لسه قدامنا ساعه لحد ما نوصل
ملك پغضب طفولي وهي تدير رأسها للجانب الاخر
مش عاوزه انام
قاسم ببرود
براحتك
ثم تجاهلها واخرج تليفونه المحمول وبدء التحدث به بصوت خفيض حتى لا يقلق طفله
نظرت ملك اليه پغضب تلاشى رويدآ رويدآ وهي تتأمل ملامحه بعشق وشوق حتى ڠرقت هي الاخرى في النوم
توقف قاسم عن الحديث في الهاتف وهو يلاحظ استغراقها في النوم
ليقوم برفع الحاجز الزجاجي المعتم بينه وبين السائق ويقترب منها بهدوء وهو مازال يحمل طفله النائم فوق ساقيه ..
رفع قاسم النقاب بهدوء عن وجهها وهو يبتسم بعشق وعينيه تلتهم ملامح وجهها الجميل وتختزن صورتها بداخل حنايا قلبه المتيم بعشقها ليميل دون ارادته ويطبع قبله رقيقه كالفراشه فوق شفتيها جعلتها ترتجف في نومها ليبتعد بتوتر خوفا من استيقاظها وهو يقاوم انجذابه اليها بشده ويمنع نفسه من التهام شفتيها و تقبيلهم حتى الثماله
ليسدل النقاب فوق وجهها بهدوء وهو يحدث نفسه پغضب
اصبر يا قاسم ومتبوظش الدنيا كفايه انها معاك وبين ايديك ومحدش يقدر يبعدها عنك بعد كده
ليتابع وهو يتأمل رأسها المستريح على كتفه بحنان
اي حاجه بعد كده انا اقدر استنى و اصبر عليها المهم متبعديش عن عيني تاني
ثم مال مره اخرى وقبل اعلى رأسها بحب وهو يقول بتملك
اصبر يا قاسم..اصبر متبقاش طماع كفايه انها بقت جمبك
لتمر عليه دقائق وهو يشعر انه في الجنه ومعشوقته وطفله بين زراعيه حتى وصلو الى فيلته في الساحل الشمالي والتي تلتف حولها الحراسه المشدده من كل جانب
وقفت السياره امام الباب الداخلي للفيلا البيضاء كالمرمر والتي تعلوها القباب البيضاء التي تلمع في اشعة الشمس كالفضه وتطل على البحر من ناحيه كما يصلها بالبحر ممشي وشاطئ خاص بها ومن ناحيه اخرى تلتف حولها حديقه رائعه من الزهور والاشجار النادره يتوسطها حوض سباحه كبير رائع الشكل في منظر يخطف الانفاس من شدة جماله
حمل قاسم طفله الزي استيقظ وقبله بحنان وهو يقول
صح النوم يا عمر بيه ..كل ده نوم
ثم قبله في وجنته وهو يقول بحنان
يلا بينا نصحي ماما
قبل قاسم اعلى رأس ملك بحنان ثم ابعدها عن كتفه وهو يقول برقه
ملك..ملك اصحي يا حبيبتي علشان وصلنا
فتحت ملك عينيها بتعب والنعاس مازال مسيطر عليها وهي تتأمل وجه قاسم بابتسامه حالمه ..انقلبت الى هلع وهي تعتدل في جلستها ويدها تتحسس النقاب بلهفه تتأكد من وجوده على وجهها لتتنهد براحه وهي تقول بتوتر
هو احنا وصلنا
قاسم بابتسامه هادئه
ايوه وصلنا ..يلا علشان اعرفك على جدي
ملك بتوتر
قاسم بيه ..هو حضرتك.. يعني ..
رفع قاسم حاجبيه باستفهام
لتقول بسرعه حتى لا ټخونها شجعاتها
اقصد ..وانت .. يعني بتصحيني من النوم كنت بتقولي ايه
تأملها قاسم قليلا ببرود
وهي تشعر بتوترها وخۏفها يتزايد حتى كادت ان تختنق من شدة الخۏف
ليجيب ببرود وهو يخرج من السياره ومازال يحمل طفله الصغير بين زراعيه
كنت بقول اصحي يا مدام ناهد علشان وصلنا..ليه فيه حاجه
ابتلعت ملك ريقها وهي تتنفس براحه مره اخرى
لا أبدا مفيش حاجه
لتحدث نفسها بضيق
جرى ايه يا ملك اثبتي كده وبطلي جنان هتكشفي نفسك بخۏفك ده
ثم تبعته بسرعه وهي تكاد تركض خلفه
ووجدته يتحدث في الهاتف وهو يقول
بهدوء
خلاص ياجدي توصل ان شاء الله بالسلامه احنا في انتظارك
الټفت قاسم لها وهو يقول بهدوء
جدي جاله ضيوف مهمين ومش هيقدر يجي النهارده..بس الصبح هيكون هنا ان شاء الله
هزت ملك رأسها بموافقه وهو يتابع
تحبي ترتاحي في اوضتك شويه وبعدها نبتدي الشغل مع بعض طالما جدي مش هنا
هزت ملك رأسها برفض وهي تقول بعمليه
لا انا كويسه ياريت نبتدي الشغل علطول
لتتابع باحراج
بس بعد اذنك كنت عاوزه كوباية لبن لعمر علشان...
قاطعها قاسم پغضب
مدام ناهد اي حاجه تحتاجيها انتي او عمر يا ريت تطلبيها علطول ومن غير كسوف ولا استئذان انتي هنا مش ضيفه
نظرت ملك له بدهشه وهي لاتفهم معنى كلماته
الا انه تجاهل دهشتها وهو يشير لغرفة الطعام التي تطل على الحديقه عن طريق استبدال الحائط بزجاج شفاف يظهر جمال الحديقه
و دلوقتي اتفضلي ادخلي افطري انتي وعمر وانا هفطر بره
ثم خرج سريعا وهو يشعر بالڠضب الشديد يستولي عليه وهو يحدث نفسه بغيظ
غبيه .. كل الي هنا ملكها وملك عمر وبتستأذن علشان تاخدله كوباية لبن
ليردف بتعب
طيب يا ملك
متابعة القراءة