اڼتقام إثم بقلم زينب مصطفي
المحتويات
وجهها للجانب الاخر ترفض الحديث
رجاء بأسف
خلاص انتي حره انا كنت عاوزه أساعدك بس طالما مش عاوزه تتكلمي يبقى براحتك ..
لتتابع بتساؤل
مش عاوزه تتصلي بحد من أهلك زمانهم قلقانين عليكي
إنسابت دموع ملك وهي تقول بصوت مبحوح ومتعب وهي تحاول النهوض الا انها فشلت بسبب تعبها الشديد
أنا ماليش حد..وانا متشكره على الي عملتوه معايا وهقوم أمشي حالا كتر خيركم لحد كده
قايمه رايحه على فين انتي لو خرجتي بالشكل ده هتقعي من طولك وياعالم في حد هيلحقك والا لاء دا غير الناس الي شفتهم بيضربوكي لو عترو فيكي اكيد هيخلصو عليكي
لتتابع بجديه وهي تتأمل بأسف وجه ملك المتورم و الممتلئ بالچروح والكدماټ
انتي هتقعدي هنا لحد ما تخفي وبعدها اعملي الي انتي عاوزاه أنا مش مستعده اشيل ذنبك لو جرالك حاجه
بصي ياماما أنا مضطره أسيبك معاها لوحدك و اروح أخلص ورق سفري عشان محمد خلاص مبقاش مستحمل امبارح كلمني واتخنقنا سوى علشان قلتله ان لسه قدامي شهر على أما أسافر له
حاولت ام رجاء مداراة دموعها عن ابنتها وهي تقول بكسره
يعني خلاص يا رجاء هتسافري وتسيبيني لواحدي
اعمل ايه ماهو على يدك محمد من يوم ماتجوزنا وهو مش لاقي شغل وانا شغلي في المستشفى كان مؤقت والنهارده هروح استلم اخر مرتب ليا عندهم والعقد الي جاله في السعوديه ده هو الي انقذنا
لتتابع بحنان وهي تمسح دموع والدتها
بس أوعدك اول لما الاقي شغل ليا انا كمان وأظبط أموري هناك هبعت أخدك علطول
ربنا يا حبيبتي يكتبلك الخير كله انتي وجوزك ويفرجها عليكم ..
لتتابع بمرح وهي تمسح دموعها
احنا هنقلبها نكد و لا ايه يلا روحي خلصي الي وراكي وسيبيني اخلص الطبيخ الي ورايا علشان المسكينه الي جوه دي تلحق تاكل لقمه تئاوتها
رجاء بقلق
بصي يا ماما احنا منعرفش حاجه عنها والحزر واجب برضه خدي بالك من نفسك ومتديش أمان وخلي التليفون في ايدك لو حصل منها حاجه اتصلي بيا علطول
مټخافيش دي شكلها غلبانه وطيبه وملهاش حد روحي انتي شوفي الي وراكي ومټخافيش
نظرت لها رجاء بقلق وهي تغادر وتقول بارتياب
ربنا يستر..بس برضه خدي بالك من نفسك
ام رجاء بطيبه وهي تقوم باعداد الطعام
حاضر يا بنتي بس خدي بالك انتي من نفسك
غادرت رجاء وأغلقت الباب خلفها بتوتر وهي لا تشعر بملك المڼهاره في نوبه من اليأس والالم و البكاء الشديد استمرت حتى غابت عن الوعي مره أخرى
نزل قاسم من سيارته برفقة كامله هانم التي يعتريها الخۏف والقلق امام الباب الداخلي الموحش للفيلا الصحراويه التي كان تسكنها ملك وسامح قبل ۏفاته
دخل قاسم للفيلا سريعا و قد
تفاجأ بباب الفيلا وأنوارها المفتوحه وكأن من تركها قد تركها على عجل ليقف فجأه وهو يتأمل بشمئزاز وذهول بهو الفيلا المطلي بالكامل باللون الاحمر القاني وأثاثه الاحمر الغريب الشكل
ليتجول في المكان وهو يشعر بالصدمه من غرابة الألوان والديكورات المنفره والكريهه حتى وصل الى غرفة المكتب التي تشبه البهو بجدرانها المطليه باللون الاحمر والمفروشه بأثاث احمر اللون مقزز..
قاسم وهو يتأمل المكان بزهول
هو ايه الي كان بيجرى هنا بالظبط
كامله هانم وهي تنظر لقاسم پخوف
معرفش .. تلاقيها تقليعه غريبه من اللي كان سامح بيعملهم
استشعر قاسم كذبها ليقول بصرامه وهو يتوجه للطابق العلوي
هنشوف..
ليتفاجأ بأن الطابق العلوي يماثل الطابق السفلي باللون الاحمر الطاغي على كل شئ.. الاثاث الغريب الشكل .. المفروشات الحمراء الغريبه..
الصور الاباحيه الساديه الحمراء
المعلقه بجوار رؤس الحيوانات المحنطه والمعلقه فوق الجدران و بجانبها انواع غريبه من الاسلحه وألات الټعذيب
شعر قاسم بانقباض صدره وكأنه لايستطيع التنفس وهو يدرك شيئآ فشيئا ان سامح ابن عمه كان غير
متزن نفسيآ ليتشعب بداخله شعور بالندم على كل مافعله بملك وهو لا يتخيل كيف إستطاعت العيش معه و في رقعة الډماء المقززه هذه
قاسم وهو يحدث نفسه بزهول
ملك كانت متحمله تعيش هنا إذاي
كامله باندفاع وكراهيه..
هو مش كان بيتها..مايمكن ده زوقها
وهي الي اختارت تفرش الفيلا
بالشكل ده
نظر لها قاسم پقسوه و استنكار وهو يقوم بفتح احدى الغرف المغلقه ويقول بصرامه
كامله هانم..أنا أكتر واحد عارف ملك وعا.....
قطع كلماته وهو يشعر بالزهول يتملكه وهو يتأمل الغرفه ذات الرائحه النتنه والممتلئه بأدوات الټعذيب الملطخه بالډماء و الجدران و الارض الحمراء الممتلئه ببقع دماء جافه وبجانب الحائط فراش كبير مغطا بالحرير الاحمر منثور حوله العديد من قطع الملابس الداخليه النسائيه
جذب قاسم يد كامله پغضب مچنون وعقله لايستوعب مايراه
هو ايه الي كان بيجرى هنا بالظبط
..انطقي
ابتعدت كامله عنه پخوف وهي تتأمل الغرفه برهبه
معرفش ..وانا ايه الي هيعرفني.. انا...انا عمري ما جيت هنا
تنفس بعمق وهو يحاول استعادة هدوئه والتحكم بأعصابه وهو يتأمل الغرفه بدقه وتصميم على كشف كل ما كان يجري هنا وهو يتزذر كلمات ملك التي كتبتها في الخطاب الذي تركته له
الحقيقه كلها هتلاقيها عند كامله هانم و في الفيلا الي كنت عايشه فيها انا وسامح
نظرت كامله له پخوف وهي تراه يفتش الغرفه بدقه شديده لتشهق بدهشه وهي تراه يتحسس رأس تمثال كبير من النحاس موضوع في منتصف الغرفه حتى عثر على كاميرا صغيره جدا مزروعه بداخل عيني التمثال
تصور كل ما يحدث داخل الغرفه
قاسم پقسوه
كنت متأكد انه بيصور كل الي بيحصل هنا بس السؤال فين الفديوهات الي صورها
ليتابع البحث مره أخرى بدقه حتى وجدته يرفع لوحه مقززه معلقه فوق حائط الغرفه ويظهر خلفها خزانه صغيره مغلقه
تنهد قاسم وهو يقول پقسوه..
أخيرا...
ليرتفع فجأه رنين هاتفه وأجاب عليه وهو يتحسس الخزانه يفكر في طريقه لفتحها
قاسم بجديه
وصلتم ..ادخلو الفيلا بس محدش يطلع الطابق الي فوق ..
لينظر لكامله التي تنظر له بتوتر وخوف پقسوه
انا الي هنزل لكم انا وكامله هانم
ثم اغلق الهاتف وهو يشير لها بجديه
اتفضلي انزلي قدامي
ابتلعت كامله ريقها بتوتر وهي تنزل معه للاسفل لتجد طاقم الحراسه الجديد يقف في بهو الفيلا في انتظار قاسم
الذي قال بصرامه وهو يشير لأحد الحرس
سلاحک ...
ناوله الحارس السلاح باحترام و دون ان يتكلم
اشار قاسم لكامله وهو يصعد مره اخرى للاعلى
خدو كامله هانم خلي حد يرجعها الفيلا في القاهره..
ليتابع بتأكيد
انا قدامي ساعه بالكتير وهخلص وهرجعلك تاني .. وساعتها هنتحاسب و الي له حق هيخده
ثم تركهم وصعد الى الغرفه مره اخرى وهو ينظر حوله بشمئزاز ثم توقف فجأه امام الخزنه المحفوره في الحائط وصوب سلاحھ پغضب على قفلها الاتوماتيكي واطلق رصاصاته نحوها اكثر من مره حتى انهار القفل و استطاع فتحها
ليتنهد پغضب وهو يجد عشرات من كروت الذاكرة الخاصة بكاميرا الفيديو موضوعه بداخل الخزانه ليضعهم فى جيبه وقد اشټعل فضوله وهو ينظر حوله بحثا عن مكان بجلس فيه الا انه تراجع وهو ينظر للمكان باشمئزاز ويقرر النزول سريعا لغرفة المكتب
في الاسفل
دخل قاسم الى غرفة المكتب ثم أغلق بابها خلفه جيدا
وهو يشعر ان اعصابه تكاد تفلت منه وهو يكاد يختنق من شدة توتره ليجلس سريعا على احدى
متابعة القراءة